الفاشر – شبكة_الخبر – 3 يونيو 2025 تبادلت قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تدمير قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر في بيان، إن ميليشيا الدعم السريع احتجزت القافلة قبل ثلاثة أيام في مدينة “الكومة”، ثم أقدمت على إحراقها يوم أمس بالكامل. وأضاف البيان أن ما وصفه بـ”محاولة تضليل” تمثّلت في اتهام الجيش بتنفيذ قصف جوي، إلا أن ملامح الحريق وشهادات من السكان المحليين تشير إلى أن الحادثة كانت نتيجة “تخريب أرضي متعمد”، ولا تحمل آثار ضربات جوية.
ووصفت التنسيقية ما حدث بأنه “جريمة حرب وانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني”، معتبرة أن استهداف المساعدات يمثل اعتداءً على سبل بقاء المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل تواصل النزاع المسلح.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن غارة بطائرة مسيّرة على القافلة في منطقة الكومة، ما أسفر – بحسب بيانها – عن مقتل أربعة أشخاص من مرافقي القافلة وإصابة اثنين آخرين، إضافة إلى تدمير سبع مركبات. ودعت الدعم السريع المجتمع الدولي إلى التحقيق في ما وصفته بـ”جريمة مكتملة الأركان ضد العاملين في المجال الإنساني”.
في السياق ذاته، أعربت الحكومة السودانية عن قلقها العميق واستهجانها لما وصفته بـ”استهداف طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع” لقافلة المساعدات. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من السائقين والحراس والمواطنين، إضافة إلى إصابة أفراد من فريق الحماية، وتدمير عدد من الشاحنات. واعتبرت الوزارة أن ما جرى يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، وأكدت رفضها لما أسمته “مسلك الدعم السريع”، مجددة التزامها بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من برنامج الأغذية العالمي حول الحادثة.
تأتي هذه التطورات وسط أوضاع إنسانية حرجة تشهدها ولاية شمال دارفور، مع تصاعد القتال في محيط مدينة الفاشر، وتزايد المخاوف من انهيار الجهود الإنسانية في الإقليم.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.