سياحة في عقل كيميائي خرب (1) – «الوليد مادبو نموذجًا»

بقلم – عامر محمد أحمد

في مقال تحت عنوان “السلاح الكيماوي والجيش المأزوم” يقول الوليد مادبو:

“ما بعد مجزرة الكيماوي ليس كما قبلها. إنها لحظة فاصلة في ضمير العالم، وفي وجدان كل سوداني. حين تُطلق غازات قاتلة على المدنيين العُزّل، فإن الصمت لم يعد ممكنًا، والحديث عن “أطراف النزاع” يفقد توازنه ومصداقيته. هذه جريمة لا تبرير لها، وكارثة تكشف بجلاء الانهيار الكامل لمنظومة الدولة، وعلى رأسها الجيش الذي فشل في حماية الشعب وتحول إلى أداة حرب وأداة قتل جماعي.

ما حدث ليس مجرد تجاوز عسكري، بل جريمة حرب موثقة، وفقًا لتقارير طبية وشهادات ميدانية من مناطق مثل “دارفور” و”الخرطوم” و”أم درمان”، حيث استخدمت القوات الجوية أسلحة يُشتبه في أنها تحتوي على غازات سامة.” ^ انتهى حديث مادبو.

بدلاً من زجر الولايات المتحدة الأمريكية وناطقيها ووزيرها بأن الكذب في مثل هذه القضايا يسبب ضررًا نفسيًا للكاذب، قبل من يتم اتهامه، فإن الدكتور الوليد مادبو، خبير الحوكمة، يعين نفسه خبيرًا في الأسلحة الكيماوية، بدافع عداوة الجلابة وجيش “الفيلووول”، وانتصارًا غبيًا للعصبية القبلية من مثقف يدّعي، مع العلم والثقافة، المعرفة المجتمعية.

يستمد الوليد مادبو، خبير الحوكمة، من العصبية القبلية البوصلة التي تحركه وتعمي “عينيه مع بصيرة عمياء وجاهلة”، إذ إنها تعتمد على غريزة بدائية تتحرك مثل الإبل في قافلة طويلة من الحكايات في ليل مظلم.

الحكومة الأمريكية أعلنت عقوباتها قبل التحقيق، وهي في حالة اللاتوازن لتغطية فشل صديقي بوتين وصديقي نتنياهو، ومع معرفتها بالكذب وتأكيده عبر تكوين لجنة من الحكومة السودانية للتحقيق في أكاذيب إدارة ترمب وبلطجتها، إلا أن خبير حوكمة الغازات السامة أصدر حكمه النهائي وقرأ على الجميع ما بعد الحكم الأمريكي وما سيحدث لجيش الجلابة. وقال:

“كتبت الأستاذة رشا عوض مقالة بعنوان “الجيش المصري في السودان” ركّزت فيها على أنّ الجيش السوداني لم يكن يومًا جيشًا وطنيًا، بل أداة تابعة لمصر منذ تأسيسه، خادمًا لمصالحها في السودان، وخاضعًا بالكامل للهيمنة المصرية.”

بالله، السيدة رشا عوض قالت كذا؟

يعني ما رأيك في أن شهادتها مجروحة وتحتاج إلى امرأة أخرى؟

أنتوا بصحكم؟ ألم تفارقوا المهدوية والعداوة الموروثة فراق الطريفي؟

وهي حالة عالجها الحكيم الصادق المهدي وطوينا هذا الملف للأبد.

غدًا ألقاك.. أركّز.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.