مدني – يس الباقر – طالبت كيانات مجتمعية وسياسية في ولاية الجزيرة رئيس الوزراء د. كامل إدريس باعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار طاقمه الوزاري، محذّرة من الانجراف وراء لوبيات حزبية قد تعيق مسار المرحلة الانتقالية، ودعت إلى تخصيص موارد عاجلة لإغاثة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
خارطة طريق من ميثاق أهل الجزيرة لرئيس الوزراء
سلّمت لجنة الاتصال بـ”ميثاق أهل الجزيرة” مذكرة إلى رئيس الوزراء د. كامل الطيب إدريس، تتضمن خارطة طريق لتشكيل حكومة انتقالية تعتمد على الكفاءات وتبتعد عن المحاصصة الحزبية.
وتضم اللجنة عددًا من الكيانات من بينها: مؤتمر الجزيرة، منبر البطانة الحر، تنسيقية رفاعة الكبرى، المقاومة الشعبية (الأمير الطيب جودة)، مجلس أعيان الخوالدة، لجنة إسناد درع السودان، ممثلون عن الطرق الصوفية ونظارة الشكرية، إلى جانب قيادات مجتمعية وفئوية أخرى.
دعوة لتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات واضحة
أكدت المذكرة على ضرورة اختيار الوزراء بتأنٍ ووفق معايير الكفاءة العالية والنزاهة والشفافية، بعيدًا عن الضغوط السياسية أو الحزبية. وطالبت بإعطاء المجلس السيادي صلاحيات حقيقية لمساندة الجهاز التنفيذي في إدارة شؤون الدولة خلال هذه المرحلة الدقيقة.
وشددت الكيانات الموقعة على أهمية الانفتاح على أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات المجتمعية، لضمان تمثيل أوسع للرؤى الوطنية وتعزيز مبدأ المشاركة الشاملة في عملية بناء الدولة.
التركيز على الجزيرة والمناطق المتضررة
لفت الميثاق إلى أن ولاية الجزيرة ومنطقة الوسط تُعدّان من أكثر المناطق تضررًا من العدوان، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية فيها.
وطالب بتقييم شامل وفوري للأضرار، مع تخصيص الموارد الضرورية لتنفيذ برامج عاجلة للإغاثة وإعادة التأهيل، بما يخفف المعاناة عن السكان ويساعد في استعادة الاستقرار المجتمعي والخدمات الأساسية.
يأتي هذا التحرك في سياق تصاعد المطالب الشعبية بضرورة تغيير نهج الحكم وإرساء مؤسسات تستند إلى الكفاءة والعدالة، وسط آمال بأن يستجيب رئيس الوزراء الجديد لمطالب القواعد المجتمعية ويؤسس لمرحلة جديدة في إدارة الدولة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
