تغطية – شبكة_الخبر – تحت سماء كردفان وشمال دارفور يتشكل مشهد جديد من الصراعات والتحديات، حيث تتشابك أنشطة استخراج الذهب مع تحليق الطائرات المسيّرة في أجواء متوترة.
تكشف صور الأقمار الصناعية التي حللتها منصة “ريتش تيد” عن شبكة واسعة من مهابط الطائرات التي أنشأها الدعم السريع، والتي يُعتقد أنها تلعب دورًا حاسمًا في تهريب الذهب وتشغيل الطائرات المسيّرة، فضلاً عن رحلات الشحن الجوي السرية. هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023، ما يثير تساؤلات عن مستقبل الأمن والاقتصاد في هذه المناطق الحيوية.
تشير التحليلات إلى أن هذه المهابط ليست مجرد نقاط هبوط للطائرات العادية، بل مراكز استراتيجية تسمح بتمكين عمليات التهريب واسعة النطاق، لا سيما الذهب، الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للتمويل في الصراع الحالي. كما يُعتقد أن الدعم السريع يستخدم هذه البنى التحتية لتسيير طائرات مسيّرة لأغراض مراقبة واستطلاع وحتى عمليات عسكرية محدودة.
وتأتي هذه الشبكة في سياق نشاط مكثف لاستخراج الذهب والمعادن الأخرى في كردفان ودارفور، حيث تشير الصور إلى زيادة واضحة في عمليات التعدين منذ بداية الحرب. ويعكس هذا الواقع الميداني حالة من الفوضى التي استغلتها مجموعات مسلحة وميلشيات مختلفة، مستفيدة من غياب السيطرة الحكومية وضعف الرقابة الدولية.
تعكس هذه الوقائع مدى تعقيد الأزمة السودانية الحالية، حيث يلتقي الاقتصاد غير الرسمي بالساحة العسكرية، ما يصعب من عملية إحلال السلام ويعمّق من أزمات الفقر والهجرة والنزوح في المنطقة.
تؤكد منصة “ريتش تيد” أنها ستواصل رصد وتحليل التطورات عبر صور الأقمار الصناعية وتزويد الرأي العام بتقارير محدثة وموثقة تكشف المزيد من تفاصيل هذا الملف الخطير.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.