الحزب الشيوعي يرفض تعيين رئيس وزراء جديد ويصف الخطوة بـ”امتداد للهبوط الناعم”

الخرطوم – شبكة_الخبر – أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانًا شديد اللهجة، رفض فيه خطوة القائد العام للقوات المسلحة المتعلقة بتسمية رئيس وزراء جديد، واعتبرها “غير شرعية” و”امتدادًا لمشروع الهبوط الناعم المدعوم خارجيًا”.

وأكد الحزب في بيانه الصادر عن مكتبه السياسي حصلت ‘شبكة الخبر ” على نسخة منه الأحد أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان “لا يملك أي شرعية دستورية أو سياسية” لتعيين رئيس وزراء، واصفًا حكومته في بورتسودان بأنها “سلطة انقلابية فاقدة للسند الشعبي وخاضعة لفلول النظام البائد”.

وأشار البيان إلى ما اعتبره “دورًا واضحًا للتدخلات الخارجية” في القرار الأخير، ولفت إلى أن الإعلان جاء مباشرة بعد زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية وعدد من دول المنطقة، وهو ما رآه مؤشرًا على “تنسيق إقليمي ودولي لإعادة صياغة المشهد السياسي السوداني بما يخدم المصالح الغربية”.

وحذر الحزب من أن الحكومة المرتقبة “ستكرس سلطة العسكر”، متهمًا البرهان بإجراء تعديلات دستورية تضع كامل السلطات بيده، مما “يفرغ فكرة الحكم المدني من محتواها”، ويقود – بحسب البيان – إلى استمرار سياسات “النيوليبرالية وتفكيك ما تبقى من مؤسسات القطاع العام وتسليم مفاتيح الاقتصاد للرأسمالية الطفيلية”.

كما توقع البيان تحركات موازية من قبل الإمارات عبر قوات الدعم السريع لتشكيل “حكومة موازية”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”حكومة السلام لكل السودان”، ما يعكس – بحسب الحزب – صراعًا على النفوذ داخل السلطة المدنية المرتقبة.

ووصف الحزب التسوية الجارية بأنها “محاولة لإرضاء زائف لقوى الثورة”، مؤكدًا أن مشروع الهبوط الناعم لم يتغير، بل يتم إعادة إنتاجه بنسخ معدلة من الاتفاقات القديمة، بدءًا من خارطة طريق أمبيكي وصولًا إلى الاتفاق الإطاري في عام 2023.

وختم البيان بتجديد تمسك الحزب الشيوعي برؤيته لحل الأزمة من الداخل، داعيًا إلى “توحيد القوى السياسية والمجتمعية في جبهة جماهيرية واسعة تفرض وقف الحرب واسترداد مسار الثورة عبر النضال الجماهيري”.