كينيا بين الوساطة والاتهامات: روتو يهاجم قادة الحرب ويحذر من كارثة إنسانية

تصريحات قوية وسط ضغوط متزايدة على نيروبي بشأن دورها في الصراع السوداني

نيروبي – شبكة_الخبر – في موقف لافت يعكس تصاعد القلق الإقليمي من استمرار الحرب في السودان، شنّ الرئيس الكيني ويليام روتو هجوماً حاداً على قادة طرفي الصراع، متهماً إياهم بأنهم “لا يُظهرون أي احترام للحياة البشرية”، ومحذراً من أن البلاد تتجه نحو “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

جاءت تصريحات روتو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك في نيروبي، حيث دعا إلى تدخل عالمي عاجل لوقف النزيف السوداني، مشدداً على أن الوضع بات لا يُحتمل بالنسبة للمدنيين.

ورغم هذه الدعوات، تواجه كينيا ضغوطاً متزايدة بشأن ما يُوصف بـ”الدور المزعوم” لها في الصراع، إذ ترددت اتهامات غير رسمية من أطراف سودانية تتحدث عن انحياز ضمني أو تحركات غير حيادية من جانب نيروبي.

لطالما اعتُبرت كينيا وسيطاً ودوداً في السودان الشقيق، حيث لعبت دوراً محورياً في اتفاقية السلام الشامل عام 2005، التي أنهت أطول حرب أهلية في إفريقيا بين الشمال والجنوب. لكن المشهد الراهن يبدو أكثر تعقيداً، خصوصاً مع تراجع ثقة بعض الفاعلين السودانيين في حياد بعض الدول الأعضاء في منظمة الإيغاد، التي تتولى ملف الوساطة.

ويُنظر إلى تصريحات روتو الأخيرة كمحاولة لإعادة التموضع وتأكيد دور بلاده كقوة إقليمية تحرص على السلام، في ظل ما تواجهه كينيا من تحديات في الإبقاء على موقعها كوسيط مقبول من جميع الأطراف.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *