حميدتي يسعى لتحالف مع الحلو ويعرض دستورًا علمانيًا لكسب دعمه

ترجمة ـ  شبكة_الخبر ـ  كشف تقرير جديد لموقع Africa Confidential تحت عنوان “كيف غيّرت هجمات حميدتي بالطائرات المسيّرة مجرى الحرب”، أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) يسعى إلى التقرب من عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية – شمال، في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة مع قبيلة الحوازمة في جنوب كردفان، التي تخضع لسيطرة الحلو.

وبحسب التقرير، فإن الحلو يرفض بشدة عودة الإسلاميين إلى السلطة في الخرطوم، ويدعو إلى تحالف سياسي عريض بين القوى المهمشة ضد “الجلابة”، في إشارة إلى النخبة النيلية التي حكمت السودان لعقود. ويطرح الحلو نفسه كـمرشح لقيادة حكومة بديلة على المستوى الوطني، مستنداً إلى خلفيته القومية كأحد أبناء المساليت، وتجربته الطويلة في مواجهة أنظمة الخرطوم المركزية.

في هذا السياق، يسعى حميدتي إلى كسب الحلو عبر تبني مطلبه المركزي: الدستور العلماني، حيث يروّج الدعم السريع لفكرة أن “النظام القادم” الذي يسعى إلى إنشائه سيتبنى العلمانية أساساً للحكم، ما يشكل تقاطعاً سياسياً مهماً مع رؤية الحلو.

لكن التقرير يؤكد أن الخلافات بين الطرفين لا تزال عميقة، إذ يرفض حميدتي القبول بأي موقع دون القيادة العليا، رافضاً فكرة أن يكون نائباً في أي ترتيب مستقبلي. ويعزو التقرير هذا الرفض إلى أن حميدتي:

هو من أطلق شرارة الحرب قبل عامين،

يُعدّ أحد مموليها الأساسيين،

ويتولى شخصياً قنوات الاتصال والوساطة مع الراعي الإقليمي الأبرز لقواته: دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *