الفاشر – شبكة_الخبر – في بيان رسمي صادر عن تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أُطلِق نداء استغاثة عاجل حذر من كارثة إنسانية وشيكة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. الأسواق التي كانت تعج بالحياة والنشاط الاقتصادي، تحولت إلى فضاءات خالية، حيث رفوف المحال التجارية أصبحت فارغة، والسلع الأساسية تتلاشى أمام أعين المواطنين في ظل أزمة اقتصادية خانقة.
الجوع بلا هوادة.. والرفاهية أصبحت ذكرى
وفقًا لبيان التنسيقية، وصل سعر جوال السكر في أسواق الفاشر إلى نحو ملياري جنيه سوداني، فيما بلغ سعر جوال الدخن – الغذاء الرئيسي لأهالي المدينة – 650 ألف جنيه، وهو رقم صادم لمدينة تعتمد بشكل كبير على الدخن في معيشتها اليومية. وأضاف البيان أن حتى أبسط متطلبات الحياة مثل كوب الشاي باتت رفاهية صعبة المنال، وسط تضاعف أسعار السلع الأساسية وتناقص توفرها بشكل حاد.
أسواق مغلقة وحصار خانق..
وأشار البيان إلى أن الأسواق أصبحت تشبه المخازن المغلقة، حيث انعدمت السلع الأساسية مثل الزيت والدقيق والأرز والصابون، نتيجة انقطاع الإمدادات والحصار المفروض على المدينة. كما أشار إلى أن بعض التجار غادروا السوق، في حين يحتفظ آخرون ببضائعهم في انتظار من يدفع أكثر، مما أدى إلى شلل تام في النشاط التجاري.
الأسر تنهار.. والدولة غائبة
أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيانها أن الأسر الفقيرة والمتوسطة تقف عاجزة أمام ارتفاع تكاليف الحياة، وأن الجمعيات الخيرية توقفت عن التوزيع بسبب نقص التمويل والظروف الأمنية. وأشارت إلى غياب تام للدولة عن المشهد، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان.
نداء إنساني عاجل
في ختام البيان، وصفت التنسيقية الوضع بأنه “صرخة لا مجيب لها”، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وكل الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المدينة من كارثة إنسانية متوقعة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.