الخرطوم شبكة_الخبر – أعلنت صحة ولاية الخرطوم تسجيل 942 إصابة جديدة بالكوليرا و25 وفاة يوم الثلاثاء، في تصاعد مقلق لتفشي المرض في العاصمة السودانية.
وقالت السلطات الصحية إن غرف الطوارئ والعيادات المتخصصة تعمل بكفاءة عالية لاستيعاب العدد المتزايد من الحالات، وسط جهود متواصلة للسيطرة على تفشي الوباء الذي يهدد الصحة العامة. وأكدت وزارة الصحة أن تفشي الكوليرا مرتبط بالعوامل المناخية الأخيرة وسوء الخدمات الصحية والمياه، ما يزيد من سرعة انتشاره في المناطق المكتظة بالسكان.
وشهدت محليات الخرطوم انطلاق حملات تطعيم واسعة النطاق للمواطنين بهدف الحد من انتشار المرض، حيث تستهدف هذه الحملات الفئات الأكثر عرضة للإصابة، خاصة الأطفال وكبار السن.
وناشدت الوزارة المواطنين بضرورة مراجعة المراكز الصحية فور ظهور أعراض الكوليرا مثل الإسهال الحاد والقيء، لتلقي العلاج المبكر الذي يمكن أن ينقذ الأرواح. كما دعت إلى تعزيز النظافة الشخصية واستخدام المياه المعقمة للحد من انتقال العدوى.
وقال مسؤول في وزارة الصحة فضل عدم الكشف عن اسمه، إن “الوضع حرج ويتطلب تكاتف الجميع، من الحكومة والمجتمع المدني إلى المواطنين أنفسهم، لتفادي مزيد من الخسائر البشرية.”
ويأتي هذا التفشي وسط تحديات اقتصادية وأمنية مستمرة تعيق قدرة السلطات على توفير خدمات صحية متكاملة، في وقت تكافح فيه البلاد أزمات متعددة على مستويات مختلفة.
وأضاف المسؤول أن “التركيز الآن ينصب على توسيع نطاق التطعيم، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في المناطق المتضررة، إلى جانب التوعية المجتمعية للحد من انتشار المرض.”
ويعاني السودان بشكل متكرر من تفشي الكوليرا بسبب ضعف البنية التحتية الصحية ومشكلات النظافة، ما يجعل التفشي سريع الانتشار خصوصًا في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية.
وتعمل منظمات دولية وشركاء إنسانيون مع وزارة الصحة السودانية لتوفير المساعدات الطبية وتدعيم حملات التطعيم، في ظل نقص حاد في الموارد الصحية والتمويل.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
