كارثة إنسانية جديدة تفضح مخاطر مخلفات الحرب.. ومطالبات عاجلة بتدخل أمني وصحي
أم روابة – شبكة_الخبر – في مشهد مأساوي جديد من مشاهد ما بعد الحرب، لقي أربعة تلاميذ مصرعهم، وأُصيب تسعة آخرون، نتيجة انفجار دانة قرنيت داخل مدرسة الفضوة الابتدائية بقرية الغبشة، التابعة لمحلية أم روابة بولاية شمال كردفان، صباح اليوم الأربعاء.
أسماء الضحايا والمصابين:
بحسب ما أفاد به شهود عيان ومصادر طبية، فقد توفي كل من:
عبدالله عباس إبراهيم
الوسيلة علي إبراهيم
محمد إسماعيل محمد علي
وتلميذ رابع جارٍ التحقق من هويته
بينما نُقل المصابون الـ9 إلى مستشفى أم روابة التعليمي، وهم:
1. عثمان حسين حمد
2. حمد حامد خاطر
3. عباس حامد خاطر
4. مجدي آدم حسين
5. النور أحمد النور
6. عبدالله عوض الله عبدالله
7. فاروق إبراهيم
(مع تسجيل حالتين أخريين تخضعان للمراقبة)
الوضع الصحي للمصابين:
أوضح الأطباء بمستشفى أم روابة أن الإصابات تراوحت بين جروح قطعية وكسور عظمية خطيرة، مما تطلب التدخل الجراحي العاجل. وأفادت د. مودة مصطفى من صيدلية الطوارئ بأن المستشفى يعاني من نقص حاد في مستلزمات الطوارئ الأساسية، مثل دربات الملح، الكانيولات الخاصة بالأطفال، والشاش والقطن والجبائر.
تفاصيل الحادثة:
بحسب روايات الشهود، فإن أحد التلاميذ، وكان من بين المصابين، عثر على دانة غير منفجرة في القرية – على ما يبدو من مخلفات المعارك التي دارت في المنطقة – وقام بحملها إلى داخل المدرسة. وفي لحظة لعب متهور، قام تلميذ آخر بضربها على الحائط، ما أدى إلى انفجارها المروّع، قبل بداية الطابور الصباحي.
خلفية أمنية:
منطقة الغبشة – الفضوة كانت قد شهدت خلال العام الماضي معارك مسلحة عنيفة، لا سيما ما عُرف بـ”معركة الصياد الثانية” بين الجيش وقوات الدعم السريع، على تخوم القرية. وقد خلّفت هذه المعارك كميات كبيرة من المخلفات الحربية غير المنفجرة، وسط غياب واضح لعمليات المسح والإزالة من الجهات المختصة.
تحرك إداري وتضامن محدود:
زار عدد من ممثلي إدارة التعليم الأساسي بمحلية أم روابة المستشفى لتفقد أحوال التلاميذ الجرحى، في حين لم تسجل حتى الآن زيارة من أي جهة أمنية أو صحية اتحادية.
تعليق وتحذير:
ما حدث في مدرسة الفضوة ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من سلسلة تهدد حياة الأطفال والمواطنين في المناطق التي شهدت قتالاً.
ويتطلب الأمر :
تدخلاً عاجلاً من الفرق الهندسية والأمنية لإزالة مخلفات الحرب.
إطلاق حملات توعية مكثفة في المدارس والقرى الريفية حول مخاطر الذخائر غير المنفجرة.
دعم المستشفيات الريفية بمستلزمات الطوارئ لمجابهة مثل هذه الكوارث.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.