وزارة الصحة الاتحادية تشيد بالأداء الميداني وتعلن توفير التطعيم الوقائي لجميع محليات الولاية
الخرطوم – شبكة_الخبر – تلقى وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، ليل الثلاثاء إحاطة شاملة حول الموقف الوبائي لوباء الكوليرا بولاية الخرطوم، قدمها والي الولاية وعدد من مسؤولي الصحة والمياه، وسط تأكيدات على فعالية التدخلات الوقائية والعلاجية المتبعة.
وأكد الوزير خلال الاجتماع، الذي ضم مديري الإدارات المختصة بالمركز والولاية، أن موقف الإمداد الدوائي في الخرطوم “كافٍ لمجابهة الجائحة”، مشيرًا إلى وصول نحو 150 طنًا من المحاليل الوريدية. وأعرب عن تفاؤله بانحسار الوباء قريبًا، في ظل التدخلات المتكاملة، والتفاني الذي تبديه الكوادر الصحية بمراكز العزل.
توفير التطعيم الوقائي وتعزيز التوعية المجتمعية
كما أعلن عن توفير كميات كافية من التطعيم الوقائي لتغطية جميع محليات ولاية الخرطوم، مشددًا على أهمية التوعية المجتمعية، خاصة في ما يتعلق بسلامة المياه والأغذية، وغسل الأيدي، واستخدام المياه المعقمة بالكلور أو المغلية.
الأوضاع البيئية والصحية تحت مجهر الحكومة
ولفت الوزير إلى أن تردي الوضع البيئي، بعد “دحر المليشيا المتمردة” التي تسببت في أضرار للبنية التحتية، من أبرز العوامل التي ساهمت في انتشار الوباء. وأشاد بدور هيئة مياه الخرطوم في استمرار عمليات تنقية المياه عبر المحطات العاملة.
الوالي: النظام الصحي بالولاية قادر على تجاوز الأزمة
من جانبه، أوضح والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، أن الهجمات التي طالت محطات الكهرباء تسببت في شح المياه، مما فاقم الوضع الوبائي. وأكد أن النظام الصحي بالولاية “قادر على تجاوز الأزمة” من خلال توسيع مراكز العزل وتطبيق ضوابط صارمة لحماية المواطنين.
ارتفاع نسبة التعافي وجولة ميدانية للقيادات
وقدّم مدير الإدارة العامة للطوارئ والأوبئة، د. محمد التجاني، تقريرًا أشار فيه إلى ارتفاع نسبة التعافي بين المصابين بالكوليرا، حيث خرج 530 مريضًا أمس من مراكز العزل بعد تعافيهم.
وفي ختام الإحاطة، قام وزير الصحة ووالي الولاية والمدير العام لقطاع الصحة بجولة ميدانية لمركزي العزل في مستشفى النو ومستشفى محمد الأمين حامد، للوقوف على سير العمل والاطمئنان على الحالات المتلقية للعلاج.
خلفية: الكوليرا وواقع الصحة في الخرطوم
تُعد الكوليرا من الأمراض الوبائية المرتبطة بسوء خدمات المياه والصرف الصحي، وتنتقل عبر تناول مياه أو أغذية ملوثة ببكتيريا الفيبريو كوليرا. وتؤدي إلى إسهال حاد وجفاف قد يكون مميتًا إذا لم يُعالج سريعًا. وفي ظل الحرب المستمرة التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل 2023، تدهورت البنى التحتية الصحية بولاية الخرطوم بشكل ملحوظ، نتيجة للدمار الذي طال المنشآت الصحية ومحطات المياه والكهرباء، مما زاد من هشاشة النظام الصحي وأدى إلى عودة وانتشار عدد من الأوبئة، على رأسها الكوليرا.
وتسعى السلطات الصحية، بدعم من المنظمات المحلية والدولية، إلى تطويق الوباء عبر التدخلات الطارئة، كالتطعيم الجماعي، وتوسيع نطاق مراكز العزل، وتحسين جودة المياه، وسط تحديات لوجستية وأمنية متزايدة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.