الطائرات المسيّرة لاحقته إلى مشفى أبو زبد.. والمواطنون يستقبلون نبأ مصرعه بالفرح
غرب كردفان – شبكة_الخبر – بعد عامين من القتل والسلب وبث الرعب في ولاية غرب كردفان، قُتل سليمان صليب الديك، أحد أبرز القادة الميدانيين في قوات الدعم السريع، خلال غارة لطائرة مسيّرة استهدفته داخل مستشفى مدينة أبو زبد، وفقًا لمصادر “دروب”.
وقالت مصادر محلية إن صليب الديك، واسمه الحقيقي سليمان محمدين بريمة، أصيب في معارك بمحيط منطقة الدبيبات بولاية جنوب كردفان يوم الجمعة الماضية، وتم نقله للعلاج في مشفى يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع بمدينة أبو زبد. إلا أن طائرة مسيرة لاحقته هناك وقضت عليه وعلى عدد من مرافقيه.
واستقبل أهالي المنطقة نبأ مقتله بفرحة غامرة، مستذكرين الجرائم التي ارتكبها خلال فترة سيطرته على أجزاء واسعة من الولاية، والتي شملت عمليات قتل ونهب واختطاف وترويع ممنهج للمدنيين.
مسيرة دامية
بدأ نجم صليب الديك يسطع بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، حين التحق بمجموعة يقودها الضابط عبد الرحمن شريا، الذي قتل لاحقًا قرب الأبيض، وهو أحد أقربائه.
غير أن صليب الديك ما لبث أن غادر جبهات القتال، وعاد إلى منطقة “قليصة” قرب أبو زبد، حيث شكل مجموعة مسلحة من أبناء عشيرته، وشن سلسلة من الهجمات على القرى والأسواق في محلية أبو زبد، التي لم تشهد وجودًا عسكريًا فاعلًا لقوات الدعم السريع.
سجل من الجرائم
وفق إحصاء أجرته “دروب”، يُتهم صليب الديك بقتل نحو 40 مواطنًا خلال هجمات متفرقة. أبرزها:
مذبحة قرية أبو قلب في مايو 2024، حيث قتل 7 شباب داخل السوق.
ثلاث هجمات متتالية على سوق أم دفيس، قتل في أولها 13 شخصًا واختطف 3 من قرية “جر العسل”، ثم أعدمهم لاحقًا وألقى بجثثهم في حفرة مياه.
هجوم على الدودية واختطاف شيخها مقابل فدية.
اعتداءات على السعاتة، الدومة، ود البدين، وأبو ماهلة، خلفت قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي سبتمبر 2024، اقتحم صليب الديك منطقة الخوي وطالب بتنصيبه حاكمًا عليها، لكن الإدارات الأهلية رفضت، مما جعله يشن هجمات انتقامية على المنطقة.
نهاية تليق بمسيرته
برحيل صليب الديك، تطوى صفحة دامية من فصول الانتهاكات في ولاية غرب كردفان، وسط تساؤلات عن مصير باقي قادة المليشيات الذين يتنقلون بحرية في ظل غياب الردع والمحاسبة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.