أمدرمان – شبكة_الخبر – تُسلط هذه الحادثة الضوء على واحدة من أبشع الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ الطيب الأرباب، الذي وافته المنية عطشًا في معتقلات قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، بعد أن تم اعتقاله بوحشية من قريته السريحة في أكتوبر 2024.
وفق شهادات حصرية، ظهر الطيب الأرباب في مقطع فيديو نشرته مليشيا الدعم السريع أثناء اجتياحها لقرى الجزيرة، حيث ظهر عنصر الميليشيا المعروف باسم “عمر شارون” وهو يجر الطيب من لحيته، في مشهد يعكس حالة التنكيل الوحشي التي تعرض لها.
وقد أكد معتقلون تم الإفراج عنهم بعد تحرير الجيش لمنطقة الصالحة أن الطيب الأرباب نُقل أولًا إلى معتقل بالرياض في نوفمبر 2024، ثم إلى معسكر الاحتياطي المركزي المعروف باسم «عوض خوجلي»، ومن هناك إلى مدرسة تحولت إلى مركز اعتقال في الصالحة.
ووصل الطيب إلى المعتقل وهو حافي القدمين وبحالة صحية سيئة للغاية، وسط ظروف اعتقال غير إنسانية، حيث شهد المعتقل انعدامًا تامًا للمياه لأكثر من أسبوع، ما أدى إلى وفاة الشيخ وعدد من المعتقلين الآخرين عطشًا في 4 أبريل 2025.
هذه الحادثة تكشف مدى التدهور الخطير في أوضاع المعتقلين في مناطق سيطرة المليشيات، وتطرح أسئلة كبيرة حول مسؤولية الجهات الرسمية والمجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان في السودان.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.