الخرطوم – شبكة_الخبر – أعلن وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، السبت، عن إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا خلال الأيام المقبلة بعدد من محليات ولاية الخرطوم، في ظل تزايد لافت للحالات المسجلة، وتكدس مراكز العلاج بالمصابين، خاصة بمستشفى النو في أم درمان.
وقال الوزير، في تصريح صحفي، إن التوقعات تشير إلى “انخفاض محتمل في معدل الإصابات خلال الأسابيع المقبلة”، معوّلًا على الحملة المرتقبة للتطعيم ودعم جهود الوقاية. وأشار إلى أن الزيادة الأسبوعية في الإصابات تراوحت بين 600 إلى 700 حالة خلال الشهر الماضي، مرجحًا أن يكون العدد الفعلي أعلى من المُعلن.
وسجّلت وزارة الصحة أكثر من 2000 حالة اشتباه خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، فيما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود – التي تدعم 7 مراكز لعلاج الكوليرا بالعاصمة – عن رصد نحو 500 حالة إصابة مؤكدة في يوم واحد (21 مايو).
ويأتي تفشي الكوليرا على خلفية أزمة صحية حادة نجمت عن قصف قوات الدعم السريع لثلاث محطات كهرباء في أم درمان، ما أدى إلى توقف إمدادات المياه النقية واعتماد السكان على مصادر ملوثة، كالمياه السطحية ومياه النيل المباشرة.
وأشار الوزير إلى أن “عودة النازحين إلى مناطقهم بعد سيطرة الجيش على ولاية الخرطوم ساهمت في تفاقم الأوضاع البيئية”، خاصة في مناطق جنوب الخرطوم وجنوب أم درمان، حيث تدهورت خدمات المياه والصرف الصحي.
وأكد هيثم محمد إبراهيم افتتاح 8 مراكز جديدة لعلاج الكوليرا بولاية الخرطوم بدعم من حكومة الولاية ووكالات الأمم المتحدة، إلى جانب توفير مستلزمات تعقيم المياه ومكافحة العدوى، مع استمرار عمل غرفة طوارئ الوزارة على مدار الساعة لمتابعة تطورات الوضع الوبائي.
وخلال لقائه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم، على هامش أعمال الجمعية العمومية للمنظمة، دعا الوزير إلى تعزيز الدعم الدولي لاحتواء الأوبئة في السودان، مشددًا على ضرورة إيصال الخدمات الصحية إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
كما طالب الوزير منظمة الصحة العالمية بالمساهمة في إعداد استراتيجية لإعادة بناء النظام الصحي بعد الحرب، وتأهيل المؤسسات الحيوية مثل معمل “استاك” ومركز المايستوما.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.