الأزمة الإنسانية تتفاقم والضغط يتزايد على الخدمات الأساسية في الولاية
النيل الأبيض – شبكة_الخبر – أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء، عن وصول أكثر من 25 ألف لاجئ جديد من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان، معظمهم من النساء والأطفال، ما يرفع العدد الإجمالي للاجئين من جنوب السودان في الولاية إلى 435 ألف شخص.
وقالت المفوضية في بيان تلقته “شبكة_الخبر” إن اللاجئين عبروا إلى الولاية منذ 8 أبريل 2025، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تضاف إلى تدفق مستمر سببه الرئيسي تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان.
واستقر اللاجئون الجدد في المخيمات القائمة، حيث توجّه أفراد من قبيلة النوير إلى مخيم أم صقور، بينما سكن أفراد قبيلة الشلك في مخيم الجمعية. وأوضحت المفوضية أن جميع المخيمات شهدت زيادات سكانية ملحوظة، مما دفعها إلى تحديد ملاجئ جماعية في مخيمي الجمعية وخور الورل، فضلاً عن تخصيص أراضٍ إضافية في أم صقور لاستيعاب الوافدين.
وبحسب المفوضية، فإن معظم اللاجئين لا يدخلون عبر معبر جودة الرسمي بسبب القيود الأمنية وإجراءات الفحص الصارمة في جنوب السودان، ويختارون بدلاً من ذلك المعابر غير الرسمية في المقينص وأم كويكة.
ويُفاقم هذا التدفق المستمر الضغط على البنى التحتية في النيل الأبيض، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، التي تعاني أصلاً من ضعف الخدمات ونقص الموارد. وتستضيف الولاية كذلك نحو 650 ألف نازح داخلي من مختلف ولايات السودان، موزعين على أكثر من 1.300 موقع.
ويُذكر أن السودان يأوي حالياً نحو 824 ألف لاجئ، وفقاً لتحديث المفوضية في 24 أبريل الماضي، من بينهم أكثر من 613 ألفاً من جنوب السودان، في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحلفائها.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.