كامل الطيب إدريس.. هل يقود السودان إلى برّ الأمان؟

أديس أبابا ـ شبكة_الخبر ـ في خطوة  مٌهمة رحّبت بها الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، عبّر السكرتير التنفيذي للمنظمة، ورقني قبيهو، عن أمله في أن يشكل تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس الوزراء في السودان “خطوة ذات مغزى نحو إحياء العملية السياسية الشاملة”، بعد أشهر من الجمود السياسي والتدهور الأمني والإنساني في البلاد.

وأكد قبيهو، في بيان رسمي، أن “وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط هو أمر ضروري لإنهاء معاناة المدنيين، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، وخلق بيئة مواتية للحوار الوطني الشامل”، داعياً جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالحل السلمي وتغليب المصلحة الوطنية.

ويأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان تعيين إدريس، الذي يتمتع بسجل حافل في المؤسسات الدولية، وتاريخ أكاديمي وقانوني رفيع، رئيساً للوزراء بموجب ترتيبات انتقالية تهدف إلى كسر حالة الفراغ التنفيذي وإعادة الأمل للعملية السياسية.

  من هو كامل الطيب إدريس؟

الدكتور كامل الطيب إدريس، من مواليد أم درمان عام 1954، ينحدر من قرية الزورات شمال دنقلا. يحمل شهادات عليا في القانون الدولي والعلاقات الدولية، وعُرف بعمله في الأمم المتحدة، حيث شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لعدة سنوات.

يُنظر إلى إدريس كأحد العقول السودانية اللامعة ذات الرؤية الإصلاحية، وقد نادى مراراً بضرورة وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام، مع التركيز على العدالة الانتقالية والتنمية الشاملة.

السياق السياسي والأمني

يأتي هذا التعيين في لحظة فارقة من تاريخ السودان، حيث تشتد المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية مع نزوح الملايين داخل وخارج البلاد، وتهديد الأمن الغذائي والخدمات الأساسية في العديد من المناطق.

يعلّق كثير من المراقبين آمالاً على أن يشكل وجود إدريس في هذا المنصب فرصة نادرة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف السودانية، وفتح نافذة جديدة أمام السودانيين لرسم مستقبل أفضل بعيداً عن صوت الرصاص.

هل يحمل إدريس مفتاح الحل؟

بينما يرحب السودانيون والمجتمع الدولي بهذا التعيين، تبقى التحديات جسيمة، والمسؤولية ثقيلة. فهل سينجح كامل الطيب إدريس في تجسير الهوة بين الفرقاء، وقيادة سفينة السودان نحو برّ الأمان؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

 

 

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *