فيينا – شبكة_الخبر – دعا السودان المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لدعم جهوده في استعادة الممتلكات الثقافية السودانية التي تم نهبها وتهريبها عقب سيطرة متمردي الدعم السريع على العاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في بيان للسفير مجدي أحمد مفضل، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، خلال اجتماع لجنة العدالة الجنائية ومنع الجريمة.
وأكد البيان أهمية تتبع مسارات التهريب وضمان إعادة القطع الثقافية المسروقة، مع محاسبة المتورطين من المتمردين والمتعاونين معهم من خارج السودان، ومن شبكات التهريب الدولية. وأشار إلى أن المتحف القومي تعرض لنهب واسع شمل قطعاً أثرية نفيسة تم تهريب بعضها وبيعها عبر الإنترنت، مما يمثل خسارة كبيرة للتراث السوداني والإنساني.
وفي السياق نفسه، استعرض السفير مجدي مفضل تقارير دولية موثقة تدين دعم الإمارات العربية المتحدة لمتمردي الدعم السريع، ومنها تقارير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، ومنظمة العفو الدولية، ووسائل إعلام دولية. كما أشار إلى جهود برلمانية أمريكية لوقف تصدير الأسلحة للإمارات بسبب دعمها لهذه الميليشيات المسلحة في السودان.
خلفيات عن نهب متحف السودان
المتحف القومي السوداني يحتضن آلاف القطع الأثرية التي توثق حضارات السودان المتعددة عبر التاريخ، من ممالك النوبة القديمة إلى العصور الإسلامية. إلا أن النزاعات المسلحة، خصوصاً سيطرة متمردي الدعم السريع على الخرطوم، أدت إلى عمليات نهب واسعة، وسرقة وتهريب قطع أثرية نادرة، مما يشكل خسارة جسيمة للتراث الثقافي الوطني والعالمي.
تُعتبر عمليات تهريب الآثار في مناطق النزاعات ظاهرة عالمية تهدد التاريخ والهوية، ويصعب استرداد القطع المسروقة بسبب شبكات التهريب الدولية وانتشارها في الأسواق السوداء.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.