سنجة – شبكة_الخبر – دخلت ولاية سنار في حالة من التأهب الصحي القصوى بعد تسجيل أربع حالات اشتباه بالكوليرا قادمة من منطقة الحاج عبد الله بولاية الجزيرة، تم تحويلها إلى مركز العزل بمستشفى سنار، وسط تحذيرات من انتشار محتمل للوباء في حال عدم احتوائه بشكل عاجل.
وأكدت مواهب قسم الله الأمين، مديرة الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومقررة اللجنة الفنية للطوارئ، لدى ترؤسها اجتماع لجنة الطوارئ الصحية الثلاثاء، أن اللجنة رصدت الحالات وأعدت تقريراً وبائياً مفصلاً، مشيرة إلى أن نسبة الإبلاغ عن الحالات بلغت 91.1٪، وأن الوضع الصحي لا يزال مستقراً لكنه يتطلب يقظة مستمرة.
الاجتماع، الذي انعقد بقاعة الطوارئ الصحية، شهد استعراضاً شاملاً لأنشطة إدارات الصحة العامة، حيث أكدت فاطمة محمد عبد الحليم، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية، أن الاستعداد المبكر وتنفيذ الأنشطة الوقائية يمثلان خط الدفاع الأول في مكافحة الأوبئة.
من جهته، شدد د. عجيب عبد الرحمن، مدير إدارة المعامل وبنوك الدم، على جاهزية المعامل للتعامل مع الطوارئ الصحية، لكنه أشار إلى الحاجة الماسة لتوفير أجهزة ومعدات حديثة لمواكبة التحديات.
وأكدت نايرة موسى، ممثلة إدارة الطب العلاجي، جاهزية المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة، ودعت إلى تدريب الكوادر الطبية بشكل عاجل ورفع درجات الاستعداد في المرافق الصحية.
ودعا د. محمد عوض، رئيس وفد الطوارئ الصحية من وزارة الصحة الاتحادية، إلى تكثيف أنشطة صحة البيئة، وتوفير الدعم اللوجستي، واستقطاب كوادر إضافية، مع تفعيل دور المعامل بشكل أكبر، مشيداً بجهود وزارة الصحة بسنار وتنسيقها الفعال بين إداراتها المختلفة، خصوصاً بين إدارة الطوارئ والإحصاء والمعلومات.
وشدد د. عوض على أهمية إنشاء مركز عزل دائم بمواصفات فنية عالية، لتمكين الولاية من التصدي الفوري لأي تفشٍّ وبائي مستقبلي.
الاجتماع حضره أيضاً ممثل منظمة اليونسيف بولاية سنار، ومسؤولو المتابعة والتقييم، في ظل قلق متزايد من تصاعد التهديدات الصحية المرتبطة بتفشي الكوليرا في مناطق مجاورة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.