الخرطوم – شبكة_الخبر – اتهم حزب الأمة القومي، الذي يتزعمه مبارك الفاضل المهدي، مجلس السيادة السوداني بوضع خارطة طريق تنذر بفصل إقليم دارفور عن السودان، ووصفها بأنها “غير واقعية” وتتناقض مع تعهدات الجيش في إعلانات سابقة.
وقال الحزب، في بيان تلقته “شبكة-الخبر “الأحد، إن خارطة الطريق المقدمة إلى الأمم المتحدة والقمة العربية “تُخفي نية مبيَّتة لفصل دارفور ضمن ما يشبه مخطط مثلث حمدي القديم الذي صاغه النظام السابق”، في إشارة إلى تصور استراتيجي مثير للجدل بشأن إعادة هيكلة السودان سياسياً واقتصادياً.
وجدد عضو مجلس السيادة، الفريق إبراهيم جابر، خلال كلمته أمام القمة العربية السبت، التزام الحكومة السودانية بتنفيذ خارطة الطريق، التي كانت قد قُدمت إلى الأمم المتحدة في 10 مارس 2025، وتضمنت وقف إطلاق النار المشروط بانسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم وكردفان ومحيط الفاشر، مع حصر وجودها داخل ولايات دارفور.
وتضمنت الخارطة مراحل تمتد لتسعة أشهر تبدأ بعودة النازحين، تليها صيانة للبنى التحتية، ومن ثم التفاوض حول مستقبل الدعم السريع وتشكيل حكومة مستقلة، على أن يعقب ذلك حوار سوداني شامل برعاية أممية دون استثناء أي تنظيم داخل البلاد.
لكن حزب الأمة اعتبر أن الخارطة “تجاهلت” إعلان جدة الموقع في مايو 2023، وكذلك وثيقة المنامة الموقعة في 20 يناير 2024، بين نائب قائد الجيش الفريق شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، بحضور ممثلين دوليين من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات والكويت.
وأشار البيان إلى أن وثيقة المنامة وضعت أساسًا واضحًا للحل، يتمثل في “تأسيس جيش مهني قومي، وتفكيك النظام السابق، ومكافحة خطاب الكراهية، وتحقيق العدالة، وإقامة نظام حكم مدني”، داعياً إلى الالتزام الكامل بها، باعتبارها تمثل الطريق الواقعي لوقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربًا دامية منذ 15 أبريل 2023، وسط تدخلات إقليمية واسعة أسهمت في تعقيد الصراع، وتعدد أطرافه، وتفاقم الوضع الإنساني في أنحاء البلاد.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.