مجزرة الفجر في فاغوارا : مقتل طالب سوداني طعنًا أمام الجامعة!

“ستة شبان هاجموا طالبين سودانيين وطالبتين بعد صلاة الفجر .. والشرطة تعتقل الجناة خلال ساعات”

فاغوارا – شبكة_الخبر – في حادثة مروعة هزّت المجتمع الطلابي الدولي بمدينة فاغوارا بولاية البنجاب، قُتل طالب سوداني يبلغ من العمر 25 عامًا طعنًا بالسكين، وأُصيب زميله بجروح خطيرة، إثر هجوم عنيف شنّه ستة شبان هنود على مجموعة من الطلاب السودانيين فجر الخميس بالقرب من حرم جامعة خاصة بالمدينة.

ووفقًا لتصريحات الشرطة، فقد وقعت الجريمة قبل الساعة الرابعة صباحًا في منطقة “جرين فالي”، قرب بوابة “لو” بقرية ماهيرو، وهي منطقة تشهد تواجدًا كثيفًا للطلاب الأجانب، خاصة من القارة الأفريقية.

هجوم مفاجئ بعد صلاة الفجر

تفاصيل الحادث، كما وردت في بلاغ الشرطة وسجّلت في قسم شرطة ساتنامبورا، تفيد بأن الطالبين السودانيين، محمد وادا بالا يوسف أحمد (المتوفى) وأحمد محمد نور أحمد حسين، كانا في طريق عودتهما من صلاة الفجر برفقة طالبتين سودانيتين، حين اعترض طريقهم ستة شبان يعتقد أنهم كانوا تحت تأثير الكحول.

وبحسب إفادة أحمد – الناجي الوحيد من الهجوم – فإن المهاجمين بدؤوا بمضايقة الطالبتين وطلب أرقام هواتفهن، وحين تدخل محمد وادا لتهدئة الموقف، تصاعدت الأمور بسرعة إلى عنف دموي. كان اثنان من المعتدين يحملان سكاكين، وقاما بطعن الطالبين والطالبتين بشكل وحشي، قبل أن يفرّوا من الموقع فورًا.

بطولة وسرعة استجابة

هرع أحد السكان المحليين، برابهات دوبي، إلى موقع الحادث بعد سماع صرخات الاستغاثة، وقام بنقل الضحايا إلى مستشفى “جوهال” في جالاندهار. وقد أعلن الأطباء وفاة محمد وادا فور وصوله، بينما لا يزال أحمد تحت العناية الطبية المكثفة، في حين تلقت الطالبتان العلاج اللازم وحالتهما مستقرة.

رغم هول الجريمة، تمكنت الشرطة من القبض على الجناة خلال خمس ساعات فقط. وبفضل شهادة أحمد، تم التعرف على المهاجمين وهم: عبد الأحد من كارناتاكا، وكوار أمار بارتاب سينغ، وأديتيا جارج، ومحمد شويب، وسوشانك المعروف بـ”شاجي”، وياش فاردان راجبوت – وجميعهم يقيمون في مساكن طلابية خاصة بفاغوارا.

أطلقت الشرطة عملية مطاردة فورية باستخدام تسجيلات كاميرات المراقبة والوسائل الفنية، وتمكنت من تعقب المتهمين إلى مدينة “ماندي” في ولاية هيماشال براديش، حيث أُلقي القبض عليهم في وقت قياسي.

دعوات لحماية الطلاب الأفارقة

أثار الحادث حالة من الغضب والقلق بين الطلاب السودانيين والأفارقة في فاغوارا، الذين أعربوا عن مخاوفهم المتزايدة من تصاعد مظاهر العنف العنصري. وطالب عدد من ممثلي الجالية الطلابية السلطات المحلية باتخاذ إجراءات حاسمة لتأمين الأحياء السكنية المخصصة للطلاب الدوليين، وتعزيز الوجود الشرطي في محيط الجامعات.

من جهته، أشاد كبير مفتشي الشرطة في فاغوارا، غوراف تورا، بفريق التحقيقات الذي قاده الشرطي روبيندر كور بهاتي، قائلاً: “كانت هذه جريمة شنيعة، وردّ فعلنا كان حاسمًا وسريعًا. استخدمنا كافة الموارد المتاحة لتعقب الجناة في غضون ساعات قليلة، ولن نتسامح مع أي شكل من أشكال العنف أو الكراهية في هذه المدينة”.

لا تزال التحقيقات جارية، فيما ينتظر أن تُعرض القضية على المحكمة خلال أيام، وسط متابعة مكثفة من السفارة السودانية وممثلي الجالية الأفريقية في الهند.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *