بورتسودان ـ شبكة_الخبر ـ كشفت تحقيقات وشهادات ميدانية عن ارتكاب قوات الدعم السريع لانتهاكات جسيمة في مناطق سيطرتها بالعاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة وسنار، شملت إعدامات ميدانية واختفاءات قسرية وعنفًا جنسيًا واسع النطاق.
وبحسب مصادر في النيابة العامة تحدثت لـ”سودان تربيون”، فقد تم توثيق أكثر من 190 حالة إخفاء قسري لفتيات، بينما أحصت مصادر عسكرية نحو 900 حالة إعدام ميداني في الخرطوم وحدها.
في السياق ذاته، كشف تقرير صادر عن مركز “مشاد” الحقوقي عن أرقام صادمة: 11,409 شابًا أُعدموا ميدانيًا، معظمهم بدوافع عرقية، إضافة إلى 14,685 مصابًا، وأكثر من 9,000 معتقل ومعتقلة تعرضوا للاحتجاز التعسفي.
وأكد عضو في اللجنة الوطنية لتقصي جرائم الحرب أن القوات ارتكبت “جرائم منهجية” ضد النساء، من بينها الاختطاف بغرض الاستعباد الجنسي، والضرب، والعمالة القسرية، مشيرًا إلى أن تلك الانتهاكات تكررت في عدة أحياء بالعاصمة.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقاطع مصورة تظهر إعدام عشرات المدنيين بالرصاص جنوب أم درمان، في مشاهد أثارت صدمة واسعة.
وسجلت التحقيقات شهادات مروعة؛ من بينها قصة شاب أُعدم بعد اتهامه بنقل معلومات للجيش، وأخرى لسيدة تعرضت للتعذيب حتى الموت بعد اتهامها بالتجسس بسبب مكالمة هاتفية عادية.
في الجانب الحقوقي، يرى المحامي معز حضرة أن النيابة والقضاء يفتقران للرغبة والقدرة على ملاحقة المتورطين، داعيًا إلى تدخل دولي عبر مجلس الأمن لإنشاء لجنة تحقيق شبيهة بلجنة دارفور.
بدورها، أكدت أميرة عثمان من مبادرة “لا لقهر النساء” أن الانتهاكات بحق النساء لم تُرصد بالكامل بعد، لكنها شددت على أن “غياب المنظومة العدلية يجعل المحاسبة الداخلية شبه مستحيلة”.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من تصاعد “الانتهاكات الممنهجة”، مؤكدًا أن ما يحدث في السودان “رعب بلا حدود”، ومطالبًا بفتح تحقيقات عاجلة في الإعدامات والانتهاكات ضد المدنيين.
—
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.