من الخرطوم إلى الكدمول: كيف قاد الاتفاق الإطاري السودان إلى حافة الحرب؟

تقرير دولي يكشف: الدعم السريع خطط للاستيلاء على الدولة.. والجيش سعى لتفكيكه عبر ورش الإصلاح الأمني

ترجمة ـ شبكة_الخبر ـ في تطور لافت، كشف تقرير دولي صادر عن مشروع مسح الأسلحة الصغيرة – جنيف صدر السبت أن الاتفاق الإطاري الذي وُقِّع أواخر عام 2022 بين الجيش وقوات الدعم السريع، شكّل نقطة تحول خطيرة دفعت بالسودان إلى حافة المواجهة العسكرية.

ووفقًا لتقرير بعنوان “جمهورية الكدمول”، فإن الاتفاق لم يكن منصة حقيقية لدعم الانتقال المدني كما تم الترويج له، بل تحوّل إلى أداة استراتيجية استخدمها كل من الجيش والدعم السريع لبناء تحالفات جديدة – ضمت مليشيات محلية، قوى سياسية، وداعمين خارجيين – استعدادًا لما وصفه التقرير بـ”الصراع القادم”.

وأكد التقرير أن حميدتي، قائد الدعم السريع، فشل في ترسيخ قدمه سياسياً في الخرطوم، وظل يُنظر إليه كـ”دخيل” من قبل نخب العاصمة وأجهزة الدولة العميقة، مما فاقم من عزلته السياسية ودفعه نحو نهج أكثر عدوانية.

وفي ورشة عمل نظّمت حول إصلاح القطاع الأمني، قدّم الجيش مطالب بدمج فوري لقوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة، وهو ما اعتُبر تهديداً وجودياً للدعم السريع، وفُهِم من قِبل حميدتي كمحاولة لتصفيته المؤسسية.

وختم التقرير بتحليل صادم، مفاده أن من بدأ الحرب لا يزال محل جدل، لكن المؤكد أن الدعم السريع خطط مسبقاً للاستيلاء على الدولة كخيار أخير للبقاء، في ظل تزايد الضغوط الداخلية والإقليمية.

 

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *