القاهرة – شبكة_الخبر ـشعر عدد كبير من سكان القاهرة والجيزة والقليوبية وبعض المحافظات المجاورة، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بهزة أرضية مفاجئة أثارت حالة من القلق والارتباك بين المواطنين، دون أن تُسجَّل حتى الآن أي خسائر بشرية أو مادية تُذكر.
وأكدت الشبكة القومية للزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن جميع محطاتها—البالغ عددها 70 محطة موزعة بعناية وفقاً للتاريخ الزلزالي لمصر—قامت برصد الهزة فور وقوعها. وأشارت إلى أن إمكانياتها التقنية المتقدمة تمكّنها من تسجيل الزلازل مهما كانت قوتها، حتى تلك التي تقل عن الصفر.
وأوضح مسؤولون بالمعهد أن مصر تتمتع بوضع جيولوجي آمن نسبياً، حيث تقع خارج نطاق الأحزمة الزلزالية السبعة المعروفة عالمياً. ومع ذلك، فإن قربها من مناطق نشطة زلزالياً مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلها عرضة أحياناً لهزات متوسطة القوة.
ورغم أن رصد الزلازل علمياً بدأ مطلع القرن العشرين، فإن مصر تملك أرشيفاً زلزالياً يُعد من الأقدم عالمياً، مستنداً إلى توثيقات الحضارة المصرية القديمة، ويعود لأكثر من خمسة آلاف عام. وهذا يمنح البلاد ثقلًا علميًا في مجال رصد وتحليل الظواهر الطبيعية.
تأتي هذه الهزة في وقت يتزايد فيه اهتمام الدولة برفع جاهزية البنية التحتية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وسط جهود مستمرة لتعزيز مرونة المجتمعات المحلية وتقليل الخسائر الاقتصادية المحتملة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.