ذا ستاندرد : مقتل طيار كيني في السودان يكشف تورطاً سرياً في صراع دموي خارجي

ترجمة – شبكة_الخبر – كشفت صحيفة ذا ستاندرد الكينية في تحقيق خاص أن أحد الطيارين الكينيين لقي مصرعه في غارة جوية شنّتها القوات المسلحة السودانية على مطار نيالا، أثناء قيادته لطائرة شحن من طراز بوينج 727 تابعة لقوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات.

وأوضحت الصحيفة أن الطائرة كانت قد أقلعت من مطار بوصاصو في الصومال، مروراً بمطار “أم جرس” في تشاد، قبل أن تصل إلى نيالا، في مسار وصفته مصادر أمنية أفريقية بـ”المشبوه”، ويُعتقد أنه جزء من جسر جوي غير معلن يمدّ قوات الدعم السريع بالإمدادات والعتاد.

وأكدت ذا ستاندرد، نقلاً عن مصادر مطلعة في قطاع الطيران الخاص، أن الطيار الكيني كان يعمل ضمن شبكة من الطيارين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم عبر شركات وسيطة، بعضها مسجل في دول خليجية، لأداء مهام جوية لحساب قوات الدعم السريع. وأضافت أن هذه الشركات تحظى بصلات مباشرة مع كيانات إماراتية لها سوابق في تقديم الدعم اللوجستي لقوات تقاتل في نزاعات إقليمية.

ووصفت الصحيفة الحادثة بأنها “فضيحة مدوّية تكشف لأول مرة عن تورط كيني غير مباشر في واحدة من أكثر الحروب دموية في القارة”، مشيرة إلى أن مقتل الطيار أثار تساؤلات حادة في نيروبي بشأن مدى علم السلطات بهذه الأنشطة، وما إذا كانت هناك رقابة على الكينيين العاملين في مناطق النزاع.

وأضافت ذا ستاندرد أن مصادرها تحدثت عن “رحلات جوية غامضة” تقلع من مطارات في القرن الأفريقي نحو السودان، بطواقم تضم طيارين كينيين سابقين في سلاح الجو أو العاملين في شركات طيران خاصة.

واختتمت الصحيفة تحقيقها بالتأكيد على ضرورة فتح تحقيق رسمي وشامل حول ظروف مقتل الطيار الكيني، والعلاقات الجوية السرية التي تربط بعض الكيانات الكينية والدولية بقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة في السودان.