ترمب يعود إلى الرياض: زيارة تاريخية تعيد تشكيل تحالفات الشرق الأوسط

الرياض ـ شبكة_الخبر ـ في لحظة توصف بأنها فارقة في العلاقات الأميركية الخليجية، يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، تشمل أيضاً الإمارات وقطر، وتمتد من 13 إلى 16 مايو الجاري، وُصفت بأنها “تاريخية” من قبل البيت الأبيض، ومؤشّر على إعادة تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الزيارة، وهي الأولى لترمب في ولايته الثانية، استكمالاً للنهج الذي بدأه في 2017 حين افتتح زياراته الخارجية من الرياض، ما يُبرز رمزية السعودية كشريك استراتيجي لواشنطن.

وتتضمّن أجندة الزيارة ملفات أمنية واقتصادية كبرى، أبرزها تعزيز التعاون الدفاعي، والتنسيق في مواجهة التهديدات الإقليمية، إلى جانب حضور منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث يُتوقع الإعلان عن صفقات ضخمة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترمب يسعى إلى “بناء شرق أوسط مزدهر قائم على تبادل المصالح وهزيمة التطرف”، مشيرة إلى أن الزيارة تجسّد رؤية استراتيجية بعيدة المدى تجاه المنطقة.

من جهته، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، أن القضايا الإقليمية الساخنة ستكون حاضرة بقوة، بما فيها تطورات غزة ولبنان واليمن والسودان، إلى جانب مناقشة سلوك إيران في المنطقة.

ويرى مراقبون أن زيارة ترمب قد تفتح الباب أمام تفاهمات أوسع تتجاوز القضايا الثنائية، وتشمل إعادة ترتيب الأولويات الأميركية في المنطقة، وسط دعوات متزايدة من قادة في الخليج لوقف العدوان على غزة، وإعادة إطلاق مسار حل الدولتين، وهو ما قد يشكّل تحديًا أمام علاقة ترمب المتوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويُعد ترمب ثامن رئيس أميركي يزور السعودية، وتأتي زيارته الحالية لتُشكّل الزيارة الرابعة عشرة لرئيس أميركي إلى المملكة، ما يعكس عمق العلاقة المتجددة بين الرياض وواشنطن.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *