طرابلس – شبكة_الخبر – دعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية اليوم الاثنين، سكان العاصمة الليبية طرابلس إلى التزام منازلهم وعدم الخروج حفاظًا على سلامتهم، بعد تصاعد حدة التوتر الأمني في المدينة. تأتي هذه الدعوة عقب سماع دوي إطلاق نار في عدة مناطق داخل العاصمة، مما أثار مخاوف من انزلاق الوضع إلى صراع مسلح واسع.
وفي تطور مفاجئ، أفادت مصادر إعلامية محلية بمقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وسط ظروف غامضة. يُعدّ الككلي من أبرز القيادات العسكرية في طرابلس، وكان له دور محوري في الملف الأمني، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعزز المخاوف من تصاعد العنف في العاصمة.
وعلى خلفية هذه الحوادث، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ رفع درجة الاستعداد القصوى في فروعه في طرابلس والمناطق المحيطة، وطالب جميع الفرق الطبية بالتمركز داخل مقراتهم وانتظار التعليمات. هذا التصعيد جاء تزامنًا مع إعلان جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري حتى إشعار آخر، في خطوة تشير إلى خطورة الوضع الراهن في العاصمة.
القلق لم يقتصر على الداخل الليبي، فقد أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيانًا دعت فيه جميع الأطراف إلى “خفض التصعيد بشكل عاجل، والامتناع عن أي أعمال استفزازية”. كما أبدت السفارة الأمريكية في ليبيا قلقها من الأوضاع المتدهورة، مشددة على ضرورة التهدئة وتفادي التصعيد.
وفي تطور ميداني، رصدت وسائل إعلام محلية تحركات عسكرية ضخمة قادمة من مدينة مصراتة إلى طرابلس، مزودة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات، ما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهات مسلحة جديدة في العاصمة. هذه التحركات العسكرية تأتي وسط تحذيرات من انفجار أمني وشيك، قد يعيد البلاد إلى دائرة العنف والفوضى التي عاشتها في السنوات الماضية.
هل تكون هذه اللحظة بداية جولة جديدة من الصراع بين التشكيلات المسلحة في طرابلس، أم أن الفرصة لا تزال قائمة للتهدئة والحوار؟
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.