خاص – شبكة – الخبر
● باراك رافيد يكشف كواليس صراع الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي حول ملف التطبيع مع الخرطوم
فوجئ الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، بخبر لقاء سري جمع جهاز الموساد الإسرائيلي بنائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أثار غضباً شديداً دفعه للتساؤل عمّا إذا كانت إسرائيل تحاول تقويض سلطته عبر فتح قنوات موازية.
هذا ما كشفه الصحفي الإسرائيلي البارز باراك رافيد في كتابه الذي يتناول كواليس ملف التطبيع الإسرائيلي مع العالم العربي، مشيراً إلى أن استياء البرهان استدعى تحركات عاجلة لطمأنته وإقناعه بأنه لا يزال نقطة الاتصال الوحيدة لتل أبيب في السودان.
الموساد يتجاوز البرهان عبر تشاد
بحسب رافيد، جاءت هذه التطورات بعد أن استشعر جهاز الموساد أنه تم تهميشه في ملف السودان لصالح مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، خصوصاً عقب ترتيب الأخير للقاء البرهان بنتنياهو في عنتبي دون إشراك الجهاز. ورداً على ذلك، تحرك الموساد لإنشاء قناة اتصال بديلة مع حميدتي، مستفيداً من تجديد العلاقات مع تشاد، حيث تولّت وكالة الأمن الوطني التشادية ترتيب الاجتماع السري.
صراع داخل المؤسسة الإسرائيلية
التحركات السرية للموساد فجّرت صراعاً داخلياً في إسرائيل، إذ بعث مدير الموساد حينها، يوسي كوهين، برسالة احتجاج إلى نتنياهو، متّهماً مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي، بتجاوز صلاحياته وتعريض العلاقات مع السودان للخطر.
إسرائيل تهدئ البرهان وتُعيد ضبط المسار
مصدر رفيع في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أكد لرافيد أن تهدئة غضب البرهان تطلّبت مجهوداً كبيراً لإقناعه بأن اللقاء مع حميدتي لا يعني تغييراً في سياسة تل أبيب تجاهه، وأنه يظل الشريك الأساسي والأوحد في إدارة العلاقة بين البلدين.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.