قنابل موقوتة في الخرطوم .. وتدخل سريع أنقذ الأرواح

الخرطوم – شبكة_الخبر – في قلب الخرطوم، حيث يختلط أزيز الحياة اليومية بأصداء الصراع الذي لم ينتهِ بعد، تتجسد معركة غير مرئية لا يعرفها الكثيرون. معركة تُخاض يوميًا بين رجال مجهولين، يتسلحون بالخبرة والشجاعة، ولا يطلبون إلا أن ينقذوا حياةً قد تكون مهددة في أي لحظة.

تدخل الدفاع المدني بولاية الخرطوم في مهمة محفوفة بالخطر، حين نجح في إزالة عشر دانات وثلاث قنابل قرنيت من مواقع مختلفة في محليتي الخرطوم وبحري، بما في ذلك المناطق السكنية التي تقطنها أسرٌ كثيرة. تلك القنابل كانت بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، مخلفة وراءها دمارًا قد يهدد حياة المئات.

لكن، بفضل فريق مهندسي الدفاع المدني، الذين يعملون في الظل بعيدًا عن الأضواء، تم تفكيك هذه المواد المتفجرة بدقة متناهية. هؤلاء الجنود المجهولون ليس لديهم رفاهية الخطأ؛ فكل خطوة قد تعني الفارق بين الحياة والموت. وهم لا يعملون فقط على إزالة المخاطر الظاهرة، بل يتعاملون مع تلك المواد الكيميائية الخطرة التي قد تهدد الصحة العامة في حال تم التعامل معها بشكل غير صحيح.

في حي الحاج يوسف، تم تحريز أحد المباني التابعة لإسكان الشرطة بعد اكتشاف مواد كيميائية خطرة فيه، تم تأمينه ليتم التخلص منها لاحقًا وفق الإجراءات المطلوبة. في تلك اللحظة، كان الجميع يدرك أن الفرق بين الحياة والموت كان بفضل الاستجابة السريعة لهؤلاء الأبطال.

مهمة الدفاع المدني لا تتوقف هنا؛ فهي معركة مستمرة لا تنتهي مع انتهاء الحرب. فحتى في المدن التي شهدت دمارًا، تبقى المخلفات الحربية تهدد سلامة المدنيين. ولكن، بفضل هذه الفرق المجهولة، يُمنح سكان الخرطوم فرصة جديدة للحياة، ويظل الأمل في الأفق متجددًا.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *