رياضة ـ شبكة _الخبر ـ مشهد طريف لا يحدث كل يوم، بطله هذه المرة ليس هدفًا في شباك الخصوم ولا تمريرة حاسمة على عشب “الكامب نو”، بل لحظة عابرة في شارع هادئ جعلت من نجم برشلونة الشاب لامين يامال حديث الإنترنت، ليس بقدميه، بل بكاميرا هاتفه!
كان لامين يامال يغادر أحد المطاعم الشهيرة في برشلونة، عندما استوقفته مجموعة من السائحات الفرنسيات. لم يكن في بالهن أن الشاب الهادئ الأنيق الذي يقف أمامهن هو أحد ألمع نجوم الكرة الأوروبية هذا الموسم. طلبن منه أن يلتقط لهن صورة جماعية، فابتسم بلطف، تناول الهاتف، وانحنى قليلاً ليختار زاوية الصورة.
لقطة عابرة… لكنها لا تُنسى
الفيديو الذي التقطه أحد المارة وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر اللقطة بكل تفاصيلها. يامال يؤدي دور “المصوّر” بكل أريحية، بينما بدأت إحدى الفتيات تتأمله بتركيز، وكأن وجهه ليس غريبًا تمامًا، لكنها لم تصل إلى لحظة الاكتشاف.
ولم يكن الوقت كافيًا لتدارك الأمر، فبعد التقاط الصورة، حيّا الفتيات بلطف ومضى في طريقه، تاركًا خلفه صورة جميلة على هاتفهن… وقصة غير متوقعة على الإنترنت.
نجم بأخلاق الكبار
لامين يامال، الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، تألق هذا الموسم بشكل لافت مع برشلونة. أحرز 15 هدفًا وقدم 24 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، وكان من الركائز الأساسية التي ساهمت في تتويج منتخب إسبانيا بكأس أمم أوروبا. لكن ما أثبته في هذه الحادثة الصغيرة، أنه ليس فقط موهبة فريدة، بل شخصية متزنة ومتواضعة، بعيدة عن الغرور الذي قد يصيب من هم في مثل عمره ومكانته.
أكثر من مجرد لاعب
ما يميّز هذه القصة أنها تُظهر وجهًا آخر من وجوه النجومية. ليست كل شهرة صاخبة، ولا كل نجم يبحث عن الأضواء. في لحظة كان يمكن أن يتصرف فيها بتعالٍ أو على الأقل باستغراب، تصرف يامال بتلقائية جعلت الجميع يتحدث عن إنسانيته قبل إنجازاته.
في زمن تُقاس فيه الشهرة بعدد الصور والتفاعلات، جاء يامال ليذكّرنا أن هناك نجومًا يصنعون المجد في الملعب… ويتركون أجمل بصماتهم خارجه.
—
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.