«كلاسيكو التحوّل» .. برشلونة يُسقط مدريد ويُعلن زمن الهيمنة الجديدة!

رياضة – شبكة_الخبر – في أمسية كتالونية لا تُنسى، نجح برشلونة في تحقيق فوز درامي على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 4-3، في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب مونتغويك، ليتصدر الليغا بفارق سبع نقاط قبل ثلاث جولات فقط من النهاية، ويقترب من حسم اللقب.

المباراة التي وُصفت بـ”كلاسيكو الجنون”، جمعت بين التقلبات الميدانية والإبداع الفني، إذ تقدم ريال مدريد بهدفين، لكن برشلونة عاد بثلاثية متتالية، قبل أن يتعادل الملكي مجددًا، ليحسم رافينيا اللقاء في الدقائق الأخيرة بهدف رابع أشعل مدرجات مونتغويك.

رافينيا كان نجم المواجهة دون منازع، حيث سجل هدفين ولعب دورًا حاسمًا في الانتصار، بينما واصل لامين يامال كتابة التاريخ بتألقه اللافت رغم صغر سنه. كذلك، كان لفرينكي دي يونغ دور بارز في السيطرة على وسط الملعب، بينما قدم إريك غارسيا أداءً دفاعياً متماسكاً وساهم تهديفياً أيضاً.

الصحف الإسبانية، وفي مقدمتها “ماركا” و”آس”، اعتبرت ما جرى ليس مجرد انتصار، بل نقطة تحوّل في معادلة الصراع الأزلي بين قطبي الكرة الإسبانية. ووصفت الأداء الكتالوني بأنه درس في “الكرويفية”، حيث ظهرت فلسفة السيطرة والذكاء التكتيكي بوضوح تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك، الذي قرأ المواجهة بذكاء وأجرى تغييرات حاسمة في التوقيت المثالي.

من جهة أخرى، ساد الارتباك صفوف ريال مدريد، وبرزت حادثة فينيسيوس جونيور الذي طلب التبديل بسبب انزعاج عضلي ثم تراجع عن قراره قبل أن يتم إخراجه فعلياً، في مشهد فسّرته وسائل الإعلام على أنه مؤشر لانخفاض التركيز والانضباط في لحظة مفصلية.

رغم تسجيل كيليان مبابي ثلاثية “هاتريك”، لم يكن ذلك كافياً لإنقاذ ريال مدريد من الخسارة، وسط أداء دفاعي باهت وانتقادات واسعة طالت بعض نجوم الفريق.

إعلام كتالونيا، ممثلاً في “موندو ديبورتيفو” و”سبورت”، احتفى بالانتصار واعتبره تتويجاً لمسار طويل من التحول، مشيراً إلى أن هذا الفوز الرابع توالياً على ريال مدريد هذا الموسم يُمثل بيان قوة ورسالة واضحة: برشلونة لم يستعد فقط صدارة الليغا، بل استعاد روحه وهويته وثقته بنفسه.

الفريق الكتالوني بات الآن على أعتاب تحقيق الثنائية، بعد أن اقترب أيضاً من حسم لقب كأس الملك. وإذا ما استمر هذا الزخم، فإن عهدًا جديدًا من الهيمنة الكتالونية يبدو في الأفق، وكأن برشلونة يقول بصوت عالٍ: لقد عدنا… والأفضل لم يأتِ بعد.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *