صمت الجيش وإصرار الميدان: المقاومة الشعبية ترفض التخلي عن السلاح

الخرطوم _ شبكة _ الخبر في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية، صدرت توجيهات بوقف تسليح ودعم القوات والمليشيات الشعبية التي تشكّلت مؤخرًا لمساندة الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، وسط صمت رسمي من القيادة العامة للجيش.

ورغم غياب التعليق من المؤسسة العسكرية، قوبل القرار برفض صريح من قيادات ميدانية بارزة، أبرزها اللواء (م) عصام الدين حسين، رئيس المقاومة الشعبية في شندي، الذي أعلن في تصريحات صحفية: “لن نضع السلاح حتى تحرير آخر شبر من البلاد. قواتنا الآن تتجه نحو الفاشر وولايات كردفان، ولن نتراجع.”

وأضاف حسين موجهًا حديثه لقائد الدعم السريع: “نهر النيل والشمالية ستكون مقبرة لطموحاتكم، ولو كنتم قادرين على دخولها لما هربتم إلى دارفور.”

ويرى مراقبون أن القرار يعكس محاولة للحد من تنامي ظاهرة الجماعات المسلحة غير النظامية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من فوضى السلاح، لكن في المقابل يُخشى أن يؤدي هذا التجميد إلى إضعاف الجبهة الداخلية للجيش، خاصة في مناطق تعتمد على حاضنتها المحلية في صد الهجمات.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن التوجيه جاء ضمن مراجعة أوسع لإستراتيجية الحرب، لكن تباين المواقف بين مركز القرار والقواعد الميدانية يُنذر بأزمة داخلية قد تعقّد المشهد أكثر.

وتترقب الأوساط السياسية والأمنية في الخرطوم تداعيات القرار، وسط مخاوف من تصدع محتمل في التحالف بين الجيش والمليشيات المساندة، وتنامي شعور بالاستقلال لدى هذه التكوينات المسلحة التي باتت تملك أجندتها الخاصة.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *