الدم في الزنازين: عندما تصبح السجون هدفاً في حرب بلا ضمير

بورتسودان – شبكة- الخبر في جريمة تهز الضمير الإنساني، تعرّض سجن مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، لقصف عنيف بطائرات مسيّرة، نسب إلى قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط 20 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، جميعهم من المدنيين.

الحكومة السودانية، وعلى لسان ناطقها الرسمي خالد الإعيسر، أدانت السبت الهجوم بأشد العبارات، واصفة ما جرى بأنه “جريمة مكتملة الأركان”، تضاف إلى سجل “الانتهاكات الواسعة” التي ترتكبها قوات الدعم السريع وداعموها في مختلف أنحاء البلاد.

الإعيسر أكد أن السجن والمستشفى المجاور له كانا مكتظين بمدنيين لا يحملون سلاحاً ولا يشاركون في القتال، مضيفاً أن “استهدافهم يبرهن على استخفاف كامل بالقانون الإنساني، بل وبالإنسانية ذاتها.”

في زمن الحروب، تصبح بعض الأماكن محمية بالأعراف، ومصونة بالضمير… لكن عندما يُقصف السجن وتُستباح الزنازين، فإن الحرب لا تعود صراعاً على الأرض، بل سقوطاً في قاع الوحشية.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *