الفاشر _ شبكة _ الخبر من قلب مدينة الفاشر، التي تقف على شفا كارثة إنسانية، أطلق الصحفي والإعلامي السوداني معمر إبراهيم نداء استغاثة مؤثراً، موجّهاً رسالته الحارقة إلى أعضاء مجلس السيادة وحاكم إقليم دارفور، متسائلاً بمرارة عن صمتهم المطبق في وجه القصف اليومي والموت المتربص بالأهالي.
في تغريدة كتبها من وسط المدينة المحاصرة، قال معمر:
“إلى متى يظل مواطنو الفاشر يموتون جراء القصف المدفعي اليومي؟ أين أنتم، أعضاء مجلس السيادة وحاكم إقليم دارفور؟ ألا يوجد بينكم من يتحلى بالحكمة؟ كيف تتابعون أخبارنا اليومية التي ننقلها، والتي عنوانها الموت والقصف، بينما يزداد وضعهم سوءًا يومًا بعد يوم؟ استيقظوا من غفلتكم المخجلة وثباتكم العميق، فالخريف يقترب!”
تغريدة تهز الضمير، وتكشف الواقع القاتم الذي يعيشه سكان الفاشر، حيث تتعرض الأحياء السكنية والبنية التحتية لقصف عشوائي متكرر من قبل مليشيات الدعم السريع. لا مأمن من الخطر، ولا صوت يُسمع من المسؤولين. الحماية غائبة، والخدمات منهارة، والمعاناة تتسع كل يوم.
ومع اقتراب موسم الخريف، يزداد القلق من تعقيد الوضع الإنساني، في ظل صعوبة التنقل وانقطاع المساعدات، بينما لا تزال المدينة تستقبل موجات جديدة من النازحين، خصوصاً بعد الهجوم الأخير على معسكر زمزم الذي دفع سكانه إلى النزوح مجدداً نحو الفاشر، ليرتفع الضغط على ما تبقى من مواردها المنهكة.
ورغم هذا الواقع المرير، لا يزال إعلاميون شجعان كـمعمر إبراهيم يحملون على عاتقهم مهمة إيصال صوت المدينة المنكوبة، وتوثيق لحظة بلحظة معاناة شعبٍ تُرك وحده في مواجهة آلة الحرب والصمت الرسمي.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.