«هدوء بعد العاصفة» .. اتفاق بين الهند وباكستان على وقف فوري لإطلاق النّار

شئون دولية _ شبكة _ الخبر في خطوة مفاجئة أنهت أياماً من التصعيد العسكري والتوتر الحدودي، أعلنت باكستان والهند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار “بشكل كامل وفوري”، بوساطة مباشرة قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما أعاد الأمل بفتح صفحة جديدة في العلاقات المتوترة بين الجارتين النوويتين.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، السبت، إن بلاده “سعت دائمًا إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة، من دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها”، في تأكيد على موقف إسلام أباد المتمسك بخفض التصعيد ضمن إطار يحفظ مصالحها الوطنية.

وجاء هذا الإعلان بعد تأكيد الرئيس الأميركي على منصة “تروث سوشال” أن بلاده نجحت في التوسط بين البلدين خلال “ليلة طويلة من المحادثات”، أفضت إلى الاتفاق التاريخي. وكتب ترامب: “يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان قد توصلتا إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار… تهانينا للبلدين على استخدام الحكمة والمنطق السليم والذكاء الكبير”.

وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن مسؤولين أميركيين، وعلى رأسهم هو ونائب الرئيس جي دي فانس، أجروا سلسلة من الاتصالات المكثفة مع كبار القادة في نيودلهي وإسلام أباد خلال الساعات الـ48 الماضية، أثمرت عن التفاهم الحالي.

وأكد روبيو في منشور على منصة “إكس” أن “حكومتي الهند وباكستان ستبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد”، في إشارة إلى احتمال انطلاق مفاوضات مباشرة قد تمهّد لتسوية أعمق للنزاع التاريخي بين البلدين، لاسيما في إقليم كشمير.

ويُعد هذا الاتفاق، في حال صموده، اختراقاً دبلوماسياً نادراً في العلاقة المتقلبة بين البلدين، حيث سبق أن تكررت المواجهات الحدودية والانهيارات المتتالية لاتفاقات وقف إطلاق النار، رغم محاولات الوساطة الدولية السابقة.

ترقّب دولي وحذر إقليمي

ومع الإعلان، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة والداعية إلى البناء على هذا الاتفاق، في حين يسود الحذر داخل الأوساط الإقليمية، بانتظار اختبار جدي لمدى التزام الطرفين بخفض التصعيد، خاصة في النقاط الساخنة مثل خط السيطرة في كشمير.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *