المسيّرات تضرب عطبرة وتحلّق فوق بورتسودان.. وتصعيد عسكري خطير في الشرق

الخرطوم – شبكة- الخبر شهد شرق السودان، الجمعة، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، بعدما استهدفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مستودعًا للنفط في مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل، مما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة هي الثالثة من نوعها خلال أيام، بحسب ما أفادت به مصادر محلية. في الأثناء، واصلت المسيّرات التحليق فوق سماء بورتسودان، العاصمة المؤقتة للبلاد، لليوم السادس على التوالي، مستهدفة مناطق حيوية تضم موانئ وقواعد عسكرية، أبرزها قاعدة فلامنغو البحرية.

وردًا على هذه التطورات، أطلق الجيش السوداني نيران مضاداته الأرضية بكثافة في محاولة لاعتراض المسيّرات الهجومية، التي حلّقت فوق محيط الموانئ الرئيسية على البحر الأحمر وشمال المدينة. وأكد الجيش تصديه لهجمات مماثلة يومي الخميس والجمعة، مشيرًا إلى إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة التي استهدفت بشكل مباشر قاعدة فلامنغو ومقر الكلية الجوية داخلها.

في تطور ميداني متزامن، استُهدفت مستودعات وقود في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بطائرات مسيّرة، ما تسبب في اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان. كما تعرّض مقر الفرقة 18 مشاة، وتجمعات للقوات المسلحة في منطقة تندلتي القريبة، لقصف مباشر، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين.

وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة جوية مكثفة شنتها قوات الدعم السريع خلال الأسبوع الأخير، مستهدفة منشآت استراتيجية تشمل المطارات والقواعد الجوية ومستودعات النفط في بورتسودان وكسلا وكنانة. ويُنظر إلى هذا التصعيد على أنه تحوّل لافت في مسار الحرب، وتحدٍ مباشر لمواقع النفوذ العسكري والرمزي للجيش السوداني شرقي البلاد.