الخرطوم – شبكة الخبر
فرضت السلطات المحلية في مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان، حظرًا جزئيًا للتجوال وأغلقت مقاهي الإنترنت، وسط مخاوف متصاعدة من هجوم وشيك تشنه قوات الدعم السريع بالتنسيق مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
جيش “الصياد” يتحرك لفك الحصار
تعيش مدينة الدلنج حالة استنفار أمني قصوى، بعد رصد حشود عسكرية كبيرة على تخومها من جانب قوات الدعم السريع وقوات الحلو، وفقًا لمصادر عسكرية تحدثت إلى “شبكة الخبر”.
وفي محاولة لتعزيز مواقع الجيش، تحركت قوة تابعة له تُعرف باسم “متحرك الصياد” من منطقة الحمادي، سعيًا لكسر الحصار الجزئي المفروض على المدينة وربطها بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
قرارات صارمة من لجنة أمن المحلية
أصدرت لجنة أمن محلية الدلنج مرسومًا حصلت “شبكة الخبر” على نسخة منه، أعلنت فيه حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، مع إغلاق جميع المحال التجارية ومقاهي الإنترنت الفضائي “ستارلينك” خلال ساعات الحظر، ومنعًا مطلقًا لإطلاق الأعيرة النارية، حتى في المناسبات الاجتماعية.
كما طالب القرار أئمة المساجد بجمع صلاتي المغرب والعشاء لتقليل حركة المواطنين في ساعات الذروة.
تحالف غير مسبوق يربك حسابات الجيش
يُعد التنسيق الميداني بين الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة الحلو تطورًا غير مسبوق، ويشكل تهديدًا مباشرًا لسيطرة الجيش السوداني في جنوب كردفان. ويزيد من تعقيد الوضع ما تحقق لهذا التحالف من اختراق إستراتيجي في أبريل الماضي، حين سيطر على منطقة أم عدارة، المعروفة بكونها عقدة طرق تربط بين كادقلي، الدلنج، سوق النعام، ومدينة لقاوة في غرب كردفان.
الجنوب الغربي في مرمى النيران
تتجه الأوضاع في ولاية جنوب كردفان نحو مربع المواجهة المفتوحة، خصوصًا في ظل الخطر المتنامي على مدينتي كادقلي والدلنج، وسط ترقب شعبي واسع لما قد تؤول إليه المعارك، وتأهب الجيش لشن هجوم مضاد قبل اكتمال الطوق على الدلنج.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.