الاتحاد الأوروبي: بورتسودان تحت التهديد، والاستقرار الإقليمي على المحك

تغطية -شبكة الخبر 

في تصعيد خطير للصراع السوداني، أعلن الاتحاد الأوروبي أن الهجمات التي شنّتها قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان تمثل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الإقليمي وللقانون الإنساني الدولي.

وقال الاتحاد في بيان حصلت شبكة الخبر على نسخة منه له إن استهداف البنية التحتية والمرافق المدنية في المدينة يُعرّض حياة المدنيين، بالإضافة إلى حياة الشركاء الدوليين والبعثات الإنسانية، للخطر الفعلي.

بورتسودان، التي أصبحت الملاذ المؤقت للحكومة السودانية بعد تدهور الأوضاع في الخرطوم، تمثل نقطة محورية في هذا النزاع المستمر منذ أشهر. الهجوم على المدينة يُعتبر تصعيدًا عسكريًا نوعيًا، ويُظهر قدرة قوات الدعم السريع على استهداف أهداف حساسة في قلب السودان.

القلق الأوروبي:

حذّر الاتحاد الأوروبي من أن هذا الهجوم يُنذر بتوسع دائرة الصراع إلى مناطق أخرى، بما قد يزعزع الاستقرار الإقليمي في منطقة البحر الأحمر. وأضاف أن مثل هذه الهجمات تُقوّض جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول سلمية للصراع السوداني، وقد تفتح الباب أمام المزيد من العنف والدمار.

دعوة للحوار:

في خضم هذا التصعيد، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال العدائية فورًا والانخراط في حوار شامل للوصول إلى سلام دائم. وأكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.

الاستجابة الدولية:

بالموازاة مع البيان الأوروبي، تزايدت الضغوط من قبل الأمم المتحدة والدول الكبرى لإيجاد مسار دبلوماسي يحفظ أمن المواطنين السودانيين ويمنع تمدد الصراع إلى دول الجوار. وفي حين يواصل الجيش السوداني التركيز على تأمين المناطق الرئيسية، يبقى السؤال: هل ستتمكن جهود السلام من إيقاف دوامة العنف قبل أن تلتهم المزيد من أرواح المدنيين؟


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *