د. عبدالله فتحي يكتب : أيها السُّودانيّون بلادنا في حالة حرب .. ننتصر أم نركع ؟

نصف كوب – الخميس (8) مايو 2025م

رشفة أولى : الأدوات والأجهزة والتكتيك وأساليب الانتهاكات واستخدام الجواسيس والتخريب المجتمعي النفسي الممنهج الذي تنتهجه الحرب على السودان..هو تأكيد واضح المعالم بأن الحرب في السودان تجاوزت قدرات الدعم الصريع ودويلة الشر وانتقلت الى درجة خطورة تدميرية عالية..أهدافها التخريبية المقصودة واستراتيجيتها التدميرية الموضوعة ( نفسية سياسية..لا عسكرية ) يتم تنفيذها من غرف استخبارات عالمية ذات قدرات وتقنيات وعقول أمنية تعرف كيف تنشر العيون وتزرع الجواسيس وتشتل أسباب الهزيمة النفسية بإحترافية في مجتمع العدو.

ضربة بورتسودان الآخيرة أهدافها ليست عسكرية أبدا..لكن هدفها نفسي سياسي في المقام الأول (استهداف مركز القرار في السودان).

الأعداء درسوا بتركيز بالغ نفسية الشعب السوداني فعرفوا كيف استفزازه وكيف الكذب عليه وزرع الفتنة بين مكونات القوة في دولته وأول هذه المكونات ( الأسرة السودانية ) فالاغتصاب الذي يمارسه المرتزقة ليس للشهوة انما هو قتل ممنهج للروابط النفسية في الأسرة السودانية..وقس على ذلك ..

فلننتبه جيدا..المحاولات المتنوعة بكل السبل والوسائل لن تتوقف لايجاد ثغرة في جدار التماسك القوي الماثل بين الشعب و الجيش السوداني.

رشفة ثانية: كيف لإنسان أخرق أبله ساذج يصفق ولعابه يسيل هبالة لهزيمة وطنه أمام أعدائه الأشرار الذين يريدون فنائه واقتلاعه من جذوره؟!!!..سؤال تردده كل شاشات العالم وهى تغلق الصوت حتى لا تسمع القذاءة وهى تتأمل في ملامح الغدر في وجه خائن لشعبه يظن نفسه مناضل بطل وهو باطل.

لا تستغربوا في كثرة الوجوه التنكرية المدفوعة الثمن..الخائن يلبس ثوب الناصح..الجاسوس يلبس ثوب الغيور..والخيانة الوطنية تلبس ثوب الاتجاه السياسي..

هم أبناء هذه الأرض لكنهم عمل غير صالح..

الله يمهل ولا يهمل..فأين تذهبون من عذابه العاجل بدولاراتكم القذرة الملوثة التي تحمل رائحة جثث الأبرياء من أطفال ونساء وشباب وشيوخ..

التاريخ يسجل بالخنجر على ذراعه خيانتكم .. الأرض لن تمسح الدماء الحارة الحرة التي انسكبت على ترابها أمام عينيها .. والشعب لن .. لن يغفر.

قطع العلاقات مع الامارات خطوة متأخرة جيدة..فالامارات هى فقط رأس جبل الجليد ولكن الأعداء رهط متواثق مدعوم ملثم يطير من عيونه شرر وعزم وحزم وخبث ومال وتكنولوجيا تدعمهم..

هدفهم قطع شأفة وأنفة وكبرياء الشعب الشجاع الوحيد الذي كتب على جوازه ( كل الدول عدا اسرائيل.).

لن ينجح أي عمل عسكري بري او بحري او جوي بفعالية مهما تطورت تقنياته اذا لم يجد جواسيس من داخل المجتمع المستهدف مدربين تقنيا لتحديد الأهداف والمسارات واضعاف الجبهة الداخلية.

السودان في حالة حرب..واجب كل سوداني أصيل ينتمي لهذا التراب أيا كان موقعه ان ينتفض ويتحزم ويتلزم ليخذل ويقاتل بالسلاح الذي يعرفه بشراسة وفدائية دفاعا عن وطنه المحاصر بالأعداء..المهدد بالفناء.

رشفة آخيرة : ملك الملوك جبار السموات والأرض الذي يقول لكل أمر ( كن فيكون. ) جل جلاله..ينظر ويرى تكالب الأعداء وغدر الأصدقاء وخيانة الأبناء وغزارة الدماء وشدة البلاء على الشعب الذي يحب الله ورسوله.. شعب السودان.

فليكن يقيننا أن الله وعده صادق حق وإنه لقريب.. وإن بلغت القلوب الحناجر .. لمن لا يعرفون .. السوداني لا يقبل الذل والإهانة .. وحين يظلم؛ ينتصر!!.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *