الأمم المتحدة تحذر: الطائرات المسيّرة تُشعل بورتسودان وتهدد شريان الحياة

نيويورك ـ شبكة_الخبر ـ أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الهجمات الأخيرة بطائرات مسيّرة على مدينة بورتسودان، التي تُعد نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى السودان، محذرًا من أن هذا التصعيد يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية وتعقيد عمليات الإغاثة في البلاد.

وقال دوجاريك في بيان  من نيويورك صادر فجر  الخيس اطلعت عليه  (شبكة_الخبر )  إن “الأمين العام يشعر بقلق عميق من اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق كانت تُعد ملاذًا آمنًا لعشرات الآلاف من النازحين الفارين من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.”

وأشار إلى أن الهجمات المتزايدة على محطات الطاقة والبنية التحتية الحيوية منذ يناير الماضي تسببت في انقطاع الكهرباء، وحرمان السكان من خدمات أساسية كالرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والغذاء، ما أدى إلى تدهور أوضاع المدنيين بشكل خطير.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام “يحذر من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة، ويُلحق أضرارًا فادحة بالبنية التحتية الحيوية”، مجددًا دعوته لجميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن استهداف المدنيين والمرافق المدنية.

وشدد دوجاريك على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى “القلق العميق من غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف المتحاربة للعودة إلى طاولة المفاوضات، واختيارهم الاستمرار في تحقيق أهدافهم بالقوة العسكرية.”

ودعا الأمين العام عبر متحدثه الرسمي أطراف النزاع إلى الانخراط بجدية مع آليات الوساطة القائمة، مؤكّدًا التزام الأمم المتحدة بدعم الجهود الرامية إلى إيجاد مخرج سلمي للأزمة.

واختتم دوجاريك بالقول: “الأمين العام يجدد دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ويؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعب السودان.”


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *