الخرطوم ـشبكة_الخبر ـ كشف والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، عن قرب عودة الحكومة الاتحادية للعمل من داخل العاصمة السودانية، بعد أكثر من عامين من انتقال مؤسسات الدولة إلى مدينة بورتسودان، على خلفية الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
وقال حمزة، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن جدولاً زمنياً وُضع لعودة جميع الوزارات الاتحادية إلى مواقعها الأصلية في الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي والمقار الاستراتيجية. وأكد أن وزارة الداخلية بدأت بالفعل في مزاولة أعمالها من داخل العاصمة، في خطوة رمزية لعودة مؤسسات الدولة إلى مركزها.
وأشار الوالي إلى أن الحكومة شرعت في توفير المعينات اللوجستية وتهيئة بيئة العمل، إلى جانب إصدار قرارات بإنهاء إجازات العاملين بالولاية، وهو ما وجد استجابة واسعة، مؤكداً انتظام صرف المرتبات للعاملين.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، قال حمزة إن لجنة أمن الولاية قدّرت أن الأوضاع “مستقرة وآمنة”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على 99% من مناطق الخرطوم، فيما تبقت جيوب محدودة لقوات الدعم السريع في منطقة الصالحة غرب أم درمان، وتُبذل جهود للقضاء عليها قريباً.
واتهم حمزة ما وصفها بـ”مجموعات ميليشياوية” من قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء انسحابها عبر خزان جبل أولياء، قبل أن تتدخل القوات المسلحة وتُجلي أعداداً كبيرة من المواطنين إلى مناطق أكثر أماناً داخل الولاية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حملات نظافة وإعادة تأهيل في القصر الجمهوري وعدد من شوارع العاصمة، في مؤشر واضح على استعدادات حثيثة لعودة الحياة الرسمية والمدنية إلى الخرطوم.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.