ضربات مباغتة تهز ميناء عثمان دقنة

•شبكة_الخبر ـ شنت قوات الدعم السريع، فجر اليوم، هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف ميناء عثمان دقنة في مدينة سواكن على الساحل الشرقي للسودان، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في مستودعات للبضائع ومنشآت مدنية، دون الإعلان عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

ورجحت مصادر عسكرية إن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى، انطلقت من قاعدة العطرون قرب الحدود الليبية، وقطعت مسافة تُقدّر بنحو 1600 كيلومتر قبل بلوغ أهدافها في سواكن، في ما اعتُبر تطورًا نوعيًا في قدرات الدعم السريع ونطاق عملياتها العسكرية.

ويُعدّ ميناء عثمان دقنة من المرافق الحيوية على ساحل البحر الأحمر، حيث يُستخدم في استقبال البضائع وتسهيل حركة الصادرات والواردات، ويشكّل منفذًا تجاريًا مهمًا خاصة في ظل تعثّر ميناء بورتسودان بسبب الوضع الأمني. كما يُستخدم الميناء لأغراض إنسانية وإغاثية في إيصال المساعدات إلى ولايات شرق السودان ومناطق النزاع.

ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث تتخذ الحكومة المؤقتة من مدينة بورتسودان مقرًا لها، وتُعدّ منطقة سواكن جزءًا من العمق الشرقي الذي ظل بمنأى نسبي عن العمليات العسكرية خلال الأشهر الماضية، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق الحرب وتعريض المرافق الحيوية في الشرق لخطر مباشر.

ويرى مراقبون أن استهداف ميناء بحري بهذه المسافة والوسائل قد يشير إلى تنسيق خارجي أو دعم تقني متطور، مما يعقّد المشهد العسكري والسياسي في السودان، ويفتح الباب أمام تحولات في مسار الحرب وتوازناتها.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *