مقتل طيّار «جنوبي» بارز في قصف جوي على مطار نيالا

جوبا – شبكة_الخبر ـ قُتل الطيار الجنوبي سوداني سامسون أوهيد، الأمين العام لرابطة طياري جنوب السودان، في غارة جوية استهدفت طائرة كينية خاصة بمطار نيالا، حسبما أفادت صحيفة Hot in Juba.

وذكرت الصحيفة أن الطائرة كانت تنقل إمدادات إلى المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وأن القصف تم أثناء تفريغ الحمولة، ما أدى أيضاً إلى مقتل عدد من أفراد الطاقم والأشخاص المتواجدين في الموقع.

وبحسب مصادر ميدانية متقاطعة، فإن الهجوم وقع أول أمس السبت، ويُعتقد أن سلاح الجو السوداني هو من نفذه ضمن سلسلة عمليات عسكرية مكثفة تستهدف مواقع سيطرة المليشيا في جنوب دارفور، حيث تسعى القوات المسلحة إلى استعادة مطار نيالا الاستراتيجي.

خلفيات وتداعيات

منذ سقوط مطار نيالا في يد قوات الدعم السريع منتصف عام 2023، تحوّل إلى نقطة إمداد رئيسية للمليشيا عبر الطائرات الخاصة والمهبط الجوي. وتزايدت تقارير خلال الأشهر الماضية عن هبوط طائرات كينية وإفريقية تحمل “مساعدات إنسانية” وسط اتهامات بتسليح غير مباشر لقوات الدعم السريع.

ويفتح مقتل أوهيد الباب أمام أسئلة حساسة تتعلق باستخدام شركات طيران خاصة ومرتزقة من دول الجوار في النزاع، لا سيما أن أوهيد كان شخصية مهنية بارزة وناشطاً في قضايا الطيران المدني بجنوب السودان.

غضب على الأرض.. وتفاعل على المنصات

أثار الحادث تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من نعوا أوهيد كـ”ضحية لأخطاء الحرب”، ومن اعتبروه متواطئاً في دعم مليشيا تسببت في مآسٍ كبرى في السودان. وتداول ناشطون سودانيون بغضب عبارة “مواطن حرق وساخة البيت في درداقة!” كناية عن من يعتبرونه ساعد على إذكاء الحريق في وطن جريح.