الفاشر ـشبكة_الخبر ـ في تطور عسكري مفاجئ، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن استهداف طائرة شحن إماراتية محملة بإمدادات عسكرية ولوجستية لمليشيا الدعم السريع، في عملية نوعية تمت السبت في مطار نيالا.
العملية، التي أسفرت عن تدمير الطائرة بالكامل، تضع الإمارات في دائرة الاتهام المباشر بتقديم الدعم العسكري للمليشيات في السودان. وبينما تزداد أوجه الصراع تعقيداً، يبقى السؤال الأبرز: كيف ستؤثر هذه الحادثة على العلاقات السودانية-الإماراتية وأوضاع الحرب المستمرة في البلاد؟
بحسب بيان رسمي صادر عن الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة، فإن الطائرة من طراز “بوينج” كانت محملة بأسلحة وذخائر وطائرات مسيّرة انتحارية لدعم مليشيا الدعم السريع بقيادة “آل دقلو”، وتأكدت قوات الجيش من تدمير الطائرة بشكل كامل في الهجوم الذي نُفذ في مطار نيالا.
كما أكد البيان أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من الأجانب كانوا على متن الطائرة، وإصابة آخرين بجروح خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات تحت حراسة مشددة.
وفي إطار العمليات العسكرية المتواصلة، أفادت الفرقة السادسة بأنها تمكنت من إفشال محاولة أخرى كانت تستهدف نقل قوة من عناصر مليشيا الدعم السريع إلى الإمارات لتلقي تدريب عسكري. وقالت القوات المسلحة إن عملية التحصين العسكري أسفرت عن تحييد 150 عنصراً كانوا على وشك السفر عبر مطار نيالا.
من جهة أخرى، استهدفت مليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر بقذائف مدفعية من عيار 120 ملم، مما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح متفاوتة، تم نقلهم على الفور لتلقي العلاج في المستشفيات. في الوقت نفسه، تمكنت القوات المسلحة من تدمير مركبتين قتاليتين تابعتين للمليشيا في منطقة الفاشر، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصرها وإصابة ستة آخرين.
وقالت الفرقة السادسة إن الأوضاع في مناطق الصراع تتصاعد بشكل سريع، حيث تواصل القوات المسلحة، مع قوات الدعم المساندة، الحفاظ على السيطرة على معظم المناطق الحيوية، مشيدة بثبات الجيش السوداني والمواطنين في مواجهة هذا التصعيد الخطير.
القوات المسلحة أكدت أن المعركة لا تزال مستمرة بكل قوة، وأنها ستواصل محاربة مليشيا الدعم السريع حتى تحقيق النصر واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.