الخرطوم – شبكة -الخبر | كشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن حصيلة مأساوية لانتهاكات حرية الصحافة منذ اندلاع الحرب في البلاد، معلنة مقتل 30 صحفياً، بينهم خمسة خلال شهري مارس وأبريل من العام الجاري 2025، في ظل تصاعد حدة العنف وانهيار بيئة العمل الإعلامي.
يعد اليوم العالمي لحرية الصحافة من المناسبات العالمية المهمة التي يحتفي بها المجتمع الدولي في الثالث من مايو كل عام، حيث يُركز هذا الحدث الضوء على أهمية تعزيز حرية التعبير وحماية الصحفيين على مستوى العالم، وهو فرصة لرفع الوعي بالقضايا المتعلقة بحرية الصحافة والأخلاقيات المهنية التي تشكّل أساس الإعلام الحر، كما يهدف إلى دعم الصحفيين وتمكينهم من أداء مهامهم بحرية ودون قيود.
وجاء في بيان نقابة الصحفيين السودانيين السبت أن عشرات الصحفيين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والإصابة أثناء أدائهم لواجبهم المهني، إضافة إلى تسجيل حالات خطف وضرب واعتداء جسدي مباشر، وسط حملات ممنهجة للتشهير والتهديد بالقتل، استهدفت الصحفيين داخل السودان وخارجه.
وأشار البيان إلى تضرر 90 مؤسسة صحفية بسبب القصف أو النهب أو التدمير الكامل، ما أدى إلى توقف أكثر من 400 صحفي عن العمل، ونزوح المئات إلى ولايات أكثر أمناً أو إلى خارج البلاد، في ظل غياب الحماية وغياب أي دعم مؤسسي أو إنساني حقيقي.
وأوضحت النقابة أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أفرزت واقعاً خطيراً على حرية التعبير، وحوّلت الصحفيين إلى أهداف مباشرة في مناطق النزاع، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودعت النقابة المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين السودانيين، وتوثيق الانتهاكات، ومساءلة المسؤولين عنها، مؤكدة أن مهنة الصحافة في السودان “تُمارَس الآن تحت فوهة البندقية”، وأن الحقيقة أصبحت تُدفع ثمناً غالياً في ميدان الحرب.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.