أغاني «الحقيبة».. من وين جاء الاسم ؟!  

منوعات – الخبر نت – في عام 1954، قدَّم الإعلامي القدير صلاح أحمد محمد صالح برنامجًا إذاعيًا شهيرًا حمل اسم “حقيبة الفن”، هدفه توثيق مرحلة غنائية مهمة تعود إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.

كان الأستاذ صلاح يحمل اسطوانات تلك الأغاني في حقيبة حقيقية، ما جعل زملاءه في الإذاعة يطلقون عليها “حقيبة الفن”، لأنها كانت تضم تسجيلات نادرة وغالية يُخشى ضياعها.

كان البرنامج يبدأ بعبارة شهيرة أحبها المستمعون:

“معانا الليلة في الحقيبة…”

ومن هنا شاع اسم أغاني الحقيبة، وارتبط بهذا البرنامج التوثيقي الرائد.

توثق الحقيبة لفترة زمنية غنائية عُرفت بـ المدرسة الفنية الأولى، حيث كان الأداء يعتمد على المطرب و”الشيّالين” (الكورس) في صيغة دائرية متكررة، بمصاحبة آلات إيقاعية بسيطة مثل الرق والمثلث.

وكان التركيز الأكبر على جمال المفردة الشعرية، بينما كانت الألحان تميل إلى التكرار البسيط والجاذب.

لاحقًا، ومع دخول الآلات الموسيقية الحديثة، أُعيد تسجيل تلك الأغاني بمصاحبة فرق موسيقية، مما ساعد على حفظها وانتقالها إلى أجيال جديدة، فبقيت أغاني الحقيبة حيّة ومتداولة حتى اليوم، بفضل ذلك الجهد التوثيقي الرائد.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.