يكتبها – أبوذر الشعراني ـ في حِلك وترحالك بتمر عليك لحظات بتطلب إنك توثقها عشان تدونها في دفتر أيامك لأنك بتحتاج ليها وإن طال الزمن ..
عندنا أستاذ – ربنا يطراه بالخير – أثناء الشرح بعمل عملية استحضار للذاكرة بطريقة عجيبة، بضرب الأمثال وكأنه محضرها ومرتب ليها ضمن المحاضرة، ودا ممكن نقول عليهو موثِّق جيّد لمسيرته وبالتأكيد عملية استحضار الذاكرة والخواطر واللحظات والمواقف عندها أثرها القوي في ربط وتثبيت المعلومات مع بعضها ليك ولغيرك ودي ناتجة عن تجربة ثرية وحياة سيرة ..
الشاعر عثمان خالد في رحلته المتجهة إلى بورتسودان على متن الطائرة – على حسب رواية مناسبة القصيدة – وثّق للحظة العابرة بكلمات تستحضرها الأجيال إلى الآن ..
دوّن بمشاعر رقيقة مليانة بالشجن والحنان حوار مغتضب مع مسافرة جميلة أنيقة عنوانه كلمة واحدة وهي (لا) ؛ لأن الدافع عند الشاعر كان أقوى، وفي إرادة حقيقية نابعة من ينبوع مشاعر أجبر الكاتب على التعبير عن الصدود بما تختلجه أفكاره المرهفه من إبداع وترويض للصد بوسائل حسيَّة مرهفة .. كيف ؟!
عثمان خالد وثق ودوّن على دفرته حكاية كلمة كان ممكن تغلق أبواب جميع الاسئلة الأخرى وممكن تفسد عليك الاستمتاع بالرحلة وتكون في جدران وحواجز ضخمة بينك وبينها ودا بالنسبة للإنسان العادي، لكن الشاعر لا
الشاعر لازم يكون (مرن) يقدر يطوِّع النفوس البشرية زي ما بطوّع الكلمة في الكتابة ويلبسها ثياب زاهية أنيقة تكسر أي حواجز مهما كان سمكها.
الدور التاني في المشهد الدرامي السينمائي دا كان للمخرج عبدالعزيز المبارك والملحن الشرقاوي الشجي “الفاتح كسلاوي” ديل صوروا لينا السيناريو بطريقة إبداعية تفوق التقنيات الحديثة من جودة .. صوت عبدالعزيز المبارك كان بطلع بالحن في مقامات كلها (صدود – ووله – غزل – إلفة – وجمال ..) يعني شال كلمة (لا) وسافر بيها في رحلة مشاعر ملهمة ومتأملة ودي منظومة إبداعية مكتملة ( كلمة – لحن – آداء).
أسمع واستمتع !!
كلمات: عثمان خالد
غناء : عبدالعزيز المبارك
ألحان :الفاتح الكسلاوي
بتقولى لا ..
بتقولى لا..
لقليب عليك يقطر حنان
ويذوب وله..
بتقولى لا لقليب
رهيف ما أظنو لالالا بيحملها..
بتقولى لا.. ياغاليه ياست القلوب يامذهلة!
وحياة شبابك ذبت في عينيك حنان ومغازلة
سافرت..
فى رحلة مشاعر
ملهمة ومتاملة..!
شفت الورود من وجنتيك غيرانة
جات متوسلة
حتى القمر غار من صفاك..
وأصبح يردد فى الصلاة..
جاكي المساء ..يؤدي الفروض..داعب شفايفك وغازلها..
شال لون جميل من وجنتيك مسح خدوده
وبللها..
وأصبح يلملم فى النجوم وينظم عقوده ويغزلها
طرز لى جيدك بالحرير أعلى العقود ..
وبتقولى لا..؟
انا بيك بدغدغ فى القلوب ياحلوة أحرف وأشكلها..
أملاها رقة ودندنات وعناق حنان ومغازلة
أنا بيكي لو قلبك يحن ..عالم يجن من الوله
أسقيك حنان..
ما أظنه كان فى الدنيا أو كانت صلة..!
وأزرع هواك بين النجوم روضة حنان وأدللها..
وأحكيك لحون يا غالية لو سالت والعود غازلها..
أخلى كل الكون إقول فنان يدوب.. وأغزلها
بتقولى لا..
يا لهفة المشتاق ويا طعم الحلا..
_______________
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.