القاهرة ـ شبكة_الخبر ـ في تحرك دبلوماسي لافت يكشف عن تصاعد اهتمام القاهرة بالأزمة السودانية، جددت مصر دعمها الكامل لوحدة السودان واستقراره، مؤكدة وقوفها إلى جانب الدولة السودانية في وجه الانقسام والحرب.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع نظيره السوداني الجديد عمر صديق، هنّأه خلاله بتوليه المنصب، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال على “العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين”، مشدداً على “حرص مصر على دعم أمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه، والتفاعل مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني”، وفق بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية.
من جانبه، أعرب الوزير السوداني عن تقديره العميق لما تبذله القاهرة من جهود متواصلة لدعم السودان، واتفق الوزيران على “تكثيف التشاور والتواصل خلال الفترة المقبلة”.
في سياق موازٍ، تستعد القاهرة لاستضافة النسخة الثانية من “مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية”، في إطار سعيها لتعزيز التسوية السياسية للأزمة الداخلية، بحسب ما كشفه السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان، لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وكانت القاهرة قد احتضنت في يوليو الماضي مؤتمراً جمع لأول مرة منذ اندلاع الحرب أبرز الكتل السياسية السودانية، بما في ذلك “الكتلة الديمقراطية”، و”الحراك الوطني”، وفصيل من “الحرية والتغيير” بقيادة عبد الله حمدوك، إضافة إلى شخصيات مستقلة.
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، تطورات ميدانية متسارعة، بعد نجاح الجيش في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم ومواقع استراتيجية أخرى، فيما تستمر المواجهات في أم درمان والفاشر بدارفور، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.