حوار: عمر عبد العزيز
كشف الملحن والموسيقار الكبير يوسف الموصلي عن تفاصيل مبادرة “فلنغني للسلام” التي اطلقها عدد من الموسيقيين والفنانين والشعراء والمهتمين بالشأن العام من سودانيي المهجر.
واضاف، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن من أهداف هذه الحملة إقامة عدد من الفعاليات الفنية الإسفيرية على الانترنت لدعم السودانيين ماديا في ظل الظروف التي يعيشونها بسبب الحرب، ولفت أنظار العالم ووسائل الإعلام العالمية لما يجري داخل السودان.
واوضح أن المبادرة تضم عددا من الاساتذة الشعراء، بينهم يحيى فضل الله، مدني النخلي، أزهري محمد علي، خالد عباس، إيهاب الأمين، معز عمر بخيت، ومن الموسيقيين الاساتذة الفاتح حسين، عادل مسلم، سيف الجامعة، آمال النور، اسماعيل حسن، حمزة سليمان وغيرهم.
فعاليات إسفيرية
وتابع قائلا إن الفعالية الأولى لمبادرة “فلنغني للسلام” ستكون يوم السبت الخامس من أكتوبر القادم، مضيفا أن خطة المجموعة هي إقامة فعالية في أول سبت من كل شهر لعدة أشهر، لكن من دون تحديد عدد ما من الفعاليات حتى الآن.
ونوه إلى أن الفعاليات ستقام إسفيريا على عدد من المنصات في شبكة الانترنت، كما ستبث على كل وسائل الإعلام المتاحة للمشاركة في هذا العمل.
وأكد الموصلي أن غالبية الألحان التي ستقدم في العالية الأولى ستكون أعمالا جديدة، مشيرا إلى أنها تتحدث عن السلام وإيقاف الحرب والحرية والديمقراطية والعدالة.
“يا شارع الحلة”
وأشار إلى أن الفعالية الأولى ستحتوي على عمل جديد له باسم “الشوارع بكرة حتوريك شنو” وعمل آخر باسم “يا شارع الحلة ولِّع عليك الله” وعمل ثالث باسم “قصة وطن”.
وأضاف أن من بين الشعراء الذين قدموا أعمالا جديدة لهذه الفعاليات الأساتذة عز الدين هلالي، مدني النخلي، عبد الوهاب هلاوي، تاج السر أبو العايلة، محمد عليش، بشرى الفاضل.
وأشار إلى أنهم سيعملون على استمرار تلك الفعاليات لأطول فترة ممكنة “لأن الشعب السوداني في امس الحاجة إلى مثل هذا النشاط”.
القونات والحرب
وردا على سؤال لدبنقا بشأن من يقللون من إقامة مثل هذه الفعاليات في ظل الحرب ويدعون إلى الانصراف إلى أنشطة أخرى في ظل ما يمر به السودان، وصف الموصلي هذا القول بانه “حجج مردودة”.
وتابع قائلا إنه “بنفس المستوى الذي ندعو فيه إلى السلام ووقف الحرب، هناك جانب فني آخر، وخصوصا (القونات) يدعون إلى الحرب”.
وأضاف “والحكومة في بورتسودان تعتمد عليهم اعتمادا كبيرا جدا، وعلى دعاة الحرب والبلابسة”.
واوضح أنهم على الجانب الآخر يدعون للسلام، ليس خلال الفترة الحالية فحسب، بل منذ وقت طويل.
“بلدنا نعلي شانا”
وأشار في هذا الصدد إلى أنه غنى “بلدنا نعلي شانا سودانا نادنا” منذ أن جاء نظام “الإنقاذ”.
وشدد على قناعته بقدرة الفن والموسيقى على أن تحدث تغييرا حقيقيا.
وأضاف أن الهم الأساسي للمبدع يجب أن يكون المواطن والشعب والسلام، مشددا على ضرورة الوقوف إلى جانب الضحايا.
“فنان غير سوي”
واعرب عن اعتقاده بأن “أي فنان في العالم يدعو إلى الحرب هو فنان غيرُ سوي”، مستثنيا من ذلك الوقوف إلى جانب الوطن ضد عدو معتد يأتي من الخارج.
وردا على سؤال من دبنقا عن رفض حديثه من قبل بعض المغنيين والكتاب الذين وقفوا إلى جانب الجيش باعتباره المؤسسة الوطنية، طلب الموصلي منهم أن يعرفوا ما هي كتائب البراء بن مالك وكتائب الظل، مضيفا أنهم لو عرفوا هذه الفصائل يمكن أن يعلم الناس بين من ومن تدور الحرب.
“هدية لدبنقا”
وفي ختام اللقاء اعلن الموصلي عن لفتة بارعة وكريمة منه، مبشرا جمهور دبنقا بإهداء كل أعماله الموسيقية منذ ثورة ديسمبر حتى الآن لراديو دبنقا.
ووصف إذاعة دبنقا بأنها “الراديو الذي يخدم الشعب السوداني”، مضيفا أن هذه المبادرة منه “خدمة للشعب السوداني”.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.