كوستي – شبكة_الخبر ـ أسفر قصف نفذته طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مدينة كوستي، جنوبي السودان، عن مقتل 11 شخصاً بينهم 4 عسكريين، وإصابة عدد آخر، معظمهم من عناصر قوات النخبة والوحدات المتحالفة مع الجيش السوداني.
وقال مصدر عسكري رفيع للجزيرة إن القصف استهدف مقر الفرقة 18 التابعة للجيش السوداني، إلى جانب محطة إمداد للوقود تُعد من البنى الحيوية لدعم العمليات العسكرية في الإقليم. وأوضح أن الهجوم جرى باستخدام طائرات مسيّرة مسلحة، في ما وصفه بـ”ضربة نوعية” تعكس تطوراً لافتاً في قدرات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم تكرر في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث جدّدت المسيرات قصفها لمقر الفرقة، قبل أن تتصدى لها المضادات الأرضية التابعة للجيش. ولفت إلى أن من بين القتلى والمصابين عناصر من قوات النخبة، إضافة إلى مقاتلين من حركة تحرير السودان – مجموعة مصطفى طنبور، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.
ويأتي هذا التطور في وقت تتسع فيه رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق جديدة خارج مسارح القتال التقليدية، ما ينذر بتحول نوعي في طبيعة الصراع. ويرى مراقبون أن لجوء الدعم السريع إلى استهداف المنشآت العسكرية الحيوية بالطائرات المسيّرة يُظهر محاولته ضرب البنية التحتية للجيش وشل قدرته على الإمداد والانتشار في الأقاليم.
وتُعد كوستي من المدن المحورية في جنوب السودان، وتشكل عقدة لوجستية استراتيجية، ما يجعل استهدافها تطوراً بالغ الخطورة في سياق النزاع المستمر منذ أكثر من عام.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
